أوتاوا – تعهدت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي بأن الحكومة الفيدرالية ستقاوم بشدة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صادرات النحاس الكندي إلى الولايات المتحدة، معتبرةً الخطوة تهديداً مباشراً للعمال والشركات الكندية.
وقالت جولي في مؤتمر صحفي عقدته مساء الأربعاء:
“سنتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن عمال قطاع التعدين والصناعات المرتبطة بالنحاس. سنقاتل ضد هذه التعريفات الجمركية، نقطة على السطر”.
وأوضحت جولي أن أوتاوا ستدرس خيارات الرد التجاري بالتنسيق مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى المتضررة، مشددة على أن الحكومة “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إجراءات انتقامية غير مبررة”.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت الثلاثاء فرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات النحاس الكندي، في خطوة أثارت استياء واسعا في الأوساط الاقتصادية والسياسية بكندا، حيث يُعد النحاس من أهم الصادرات إلى السوق الأميركية.
وأكدت جولي أن فريقها على تواصل مباشر مع ممثلي الصناعة الكندية للحد من أي تداعيات محتملة، مضيفة أن الحكومة ستخصص دعماً مالياً للشركات المتضررة إذا اقتضت الحاجة.
تأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من التوترات التجارية المتصاعدة بين واشنطن وأوتاوا منذ مطلع العام، شملت أيضاً نزاعات حول منتجات الصلب والألمنيوم والطاقة النظيفة.