أعلنت أكثر من 50 جهاز شرطة في أونتاريو عن إطلاق حملة توظيف مشتركة جديدة بعنوان “أجب على المكالمة” تهدف إلى استقطاب مزيد من الضباط، في ظل نقص متزايد في أعداد عناصر الشرطة على امتداد المقاطعة.
الحملة، التي تحظى بدعم حكومة حزب المحافظين التقدميين في أونتاريو، اعتُبرت “استجابة عملية لتحدٍ متزايد”، وفق ما أكدته ليزا دارلينغ، المديرة التنفيذية لجمعية مجالس أجهزة الشرطة في أونتاريو (OAPSB)، المشاركة في قيادة المبادرة.
وقالت دارلينغ في بيان صحفي: “تتعرض خدمات الشرطة في جميع أنحاء أونتاريو لضغوط حقيقية لملء مناصب حاسمة، والمجالس شاهدة على هذا الضغط كلّ يوم.”
وأشار المدّعي العام في أونتاريو، مايكل كيرزنر، خلال مؤتمر صحفي افتراضي عُقد اليوم، إلى أن ارتداء الزي الرسمي للخدمة كضابط شرطة “ليس شيئاً نبيلاً فحسب، إذ من شأنه أيضاً أن يحدد ما يجعل أونتاريو وكندا مميزتين للغاية.”
وكشف كيرزنر أن عدد خريجي كلية ضباط الشرطة في أونتاريو ارتفع من حوالي 1,200 في عام 2022 إلى أكثر من 2,100 في العام الحالي، مؤكداً عزم الحكومة على “استكشاف كيفية زيادة هذه الأعداد” مستقبلاً.
وأوضح بيان الحملة أن النقص في عدد الضباط ينعكس بشكل مباشر على السلامة العامة، وأوقات الاستجابة، ورفاه الضباط أنفسهم. وتطمح المبادرة إلى معالجة هذا النقص مع التركيز على “تحديث التوظيف وفتح الباب أمام مجموعة أكثر تنوعاً من المرشحين.”
من جانبه، قال روجر ويلكي، نائب رئيس جهاز شرطة بلدية هالتون الإقليمية، إن من أبرز أسباب هذا النقص تقاعد الضباط في سن مبكرة والتحولات الاجتماعية في نظرة المجتمع إلى مهنة الشرطة.
وتشارك في قيادة المبادرة عدة جهات من بينها جمعية رؤساء الشرطة في أونتاريو (OACP)، وجمعية الشرطة في أونتاريو (PAO)، ورؤساء شرطة السكان الأصليين في أونتاريو (IPCO)، وجمعية شرطة مقاطعة أونتاريو (OPPA)، وجمعية شرطة تورونتو (TPA).
ومن المقرر أن تستمر الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي واللوحات الإعلانية في مختلف أنحاء المقاطعة على مدى الأشهر المقبلة.