أعلنت الحكومة الكندية أن أوكرانيا وخمس دول أخرى قررت الانسحاب رسميًا من معاهدة أوتاوا التاريخية التي تحظر إنتاج الألغام الأرضية واستخدامها، والتي كانت كندا قد لعبت دورًا رياديًا في إقرارها عام 1997.
وبحسب تقرير نشرته شبكة CTV News ، يشمل الانسحاب كلًّا من أوكرانيا، ولاتفيا، وإستونيا، وليتوانيا، وبولندا، وجورجيا. وأشارت حكومات هذه الدول إلى التهديدات الأمنية المتزايدة على حدودها، خاصة في سياق الحرب الروسية على أوكرانيا، باعتبارها السبب الرئيسي وراء إعادة النظر في الالتزام الكامل بالمعاهدة.
وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الكندية إن هذه الخطوة “مؤسفة للغاية”، مضيفًا أن المعاهدة ساهمت لعقود في إنقاذ الأرواح والحد من معاناة المدنيين حول العالم.
وتنص اتفاقية أوتاوا على حظر شامل لتصنيع وتخزين ونقل واستخدام الألغام المضادة للأفراد، والتزام الدول بتدمير مخزونها منها. وقد انضمت إلى الاتفاقية حتى اليوم أكثر من 160 دولة.
وأعربت منظمات دولية تعنى بشؤون نزع الألغام، بينها “الحملة الدولية لحظر الألغام”، عن قلقها من أن انسحاب هذه الدول قد يمهد الطريق لتوسّع استخدام هذه الأسلحة على نطاق واسع مجددًا.
يأتي هذا التطور بينما تستمر المواجهات العسكرية في أوكرانيا وتتصاعد التوترات مع روسيا، ما يعيد إلى الواجهة تساؤلات حول قدرة الاتفاقيات الدولية على الصمود في مواجهة النزاعات الممتدة والصراعات الحدودية.