كشفت تقارير أمنية حديثة أن مجموعة إجرامية سيبرانية خطيرة تقف وراء موجة هجمات إلكترونية واسعة النطاق استهدفت شركات الطيران في كندا والولايات المتحدة، ما أثار مخاوف متصاعدة بشأن حماية بيانات المسافرين وسلامة الأنظمة التشغيلية.
ووفقًا لمسؤولين وخبراء في مجال الأمن السيبراني، فإن العصابة التي توصف بأنها “نشطة وعالية الخطورة” استخدمت أساليب قرصنة متطورة لاختراق الشبكات الداخلية وسرقة معلومات حساسة.
وأوضح تقرير صادر عن شركة Resilience Cyber Insurance Solutions، أن الهجمات شملت استهداف بيانات الحجوزات وتفاصيل الموظفين، إضافة إلى محاولات تعطيل الأنظمة التشغيلية لشركات الطيران الكبرى.
وأكدت مصادر أن العصابة السيبرانية استخدمت برمجيات خبيثة وتقنيات الهندسة الاجتماعية للوصول إلى الأنظمة، فيما تواصل السلطات الكندية والأميركية التحقيق لتحديد حجم الاختراق والجهات الداعمة للهجمات.
وفي بيان رسمي، شدد مسؤولون أميركيون على أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي وسلاسل التوريد المرتبطة بصناعة الطيران، مطالبين بتعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين.
وحذّر خبراء من أن هذا النوع من الهجمات يمكن أن يؤدي إلى تسريب بيانات حساسة تخص ملايين الركاب، إضافة إلى إرباك الخدمات اللوجستية وخطط السفر.
ودعت شركات الطيران والمؤسسات المعنية إلى رفع مستوى اليقظة وتعزيز أنظمة الحماية الإلكترونية، مؤكدين أن مواجهة التهديدات المتطورة تتطلب استثمارات إضافية في الأمن السيبراني وتدريب الموظفين على أفضل الممارسات الوقائية