كشفت وكالة “بلومبرغ” أن قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لن يسعوا إلى إصدار بيان ختامي موحد خلال القمة المرتقبة الأسبوع المقبل في كندا، في مؤشر على عمق الخلافات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وبقية أعضاء المجموعة بشأن عدد من الملفات الحساسة، أبرزها الحرب في أوكرانيا، وتغير المناخ، والسياسات الاقتصادية الدولية.
ووفقاً للتقرير، فإن الحكومة الكندية، بصفتها الجهة المضيفة والمنظمة للقمة، اقترحت استبدال البيان المشترك التقليدي بمجموعة من البيانات المنفصلة التي تتناول موضوعات محددة بشكل فردي، في محاولة لاحتواء التوتر مع الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس دونالد ترامب، التي تتبنى مواقف مغايرة للمواقف الأوروبية واليابانية في قضايا رئيسية.
خلافات تتجاوز البيان الرمزي
ويُعدّ البيان الختامي الموحد تقليداً دبلوماسياً راسخاً يُظهر وحدة الصف السياسي للدول المشاركة، لكنه ليس ملزماً قانونياً. غير أن غياب هذا البيان هذه المرة يُنظر إليه كإشارة إلى تعذّر التوافق السياسي حتى في الحد الأدنى من التنسيق الرمزي، نتيجة تمسك الإدارة الأميركية بمواقف مغايرة، خصوصًا في ما يتعلق بـ:
استمرار الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، حيث أبدت واشنطن تحفظات على بعض مقترحات الحلفاء.
سياسات المناخ والحياد الكربوني، حيث لا تزال الولايات المتحدة مترددة في تبني أهداف أكثر طموحًا.
التنظيم الدولي للذكاء الاصطناعي، وسط قلق من سيطرة القطاع الخاص على النقاش العالمي.
جدول أعمال مزدحم وحضور دولي بارز
رغم غياب البيان الموحد، ستبحث القمة ملفات متعددة تشمل:
التجارة العالمية وسلاسل الإمداد.
أمن الطاقة والتحول نحو مصادر نظيفة.
الذكاء الاصطناعي والتنظيم الرقمي.
الصراعات الدولية وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا والسودان.
ومن المقرر أن يحضر القمة عدد من القادة من خارج مجموعة السبع، بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى قادة من الهند والبرازيل والمكسيك، في خطوة تؤكد على اتساع دائرة الحوار الدولي ضمن القمة.
في سياق متصل: “أوبن إيه آي” تسعى لجمع 40 مليار دولار
على هامش القمة، أوردت “بلومبرغ” أن شركة OpenAI، المطوّرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تجري مفاوضات متقدمة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) وشركة ريلاينس إندستريز الهندية لجمع تمويل قد يصل إلى 40 مليار دولار، في خطوة تستهدف تعزيز قدراتها في سباق عالمي على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة.