أكّدت السلطات أن مواطنًا كنديًا كان من بين ركاب الطائرة المنكوبة التي كانت في طريقها من الهند إلى المملكة المتحدة، والتي تحطّمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار نيودلهي الدولي، في حادث مأساوي خلّف صدمة واسعة.

وكانت الطائرة، التابعة لشركة “SkyBridge Air”, تقلّ 242 راكبًا، من بينهم عدد من الجنسيات الأجنبية، عندما واجهت عطلًا فنيًا خطيرًا بعد دقائق من مغادرتها المدرج، مما أدى إلى سقوطها في منطقة زراعية على مشارف العاصمة.

ضحايا ومصابون

وأعلنت السلطات الهندية أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث، وتمكّنت من انتشال عدد من الجثث والمصابين، بينما تستمر عمليات البحث في ظل ظروف صعبة. ولم تُعلن بعد الحصيلة النهائية للضحايا، لكن تقارير أولية تشير إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، من ضمنهم ركّاب أجانب.

وأكدت وزارة الخارجية الكندية أن أحد المواطنين الكنديين كان على متن الرحلة، وأنها تتابع القضية عن كثب، مشيرة إلى أنها على تواصل مع السلطات المحلية في الهند “للتحقق من سلامة المواطن الكندي وتقديم الدعم القنصلي عند الحاجة”.

تحقيق فوري في ملابسات الحادث

فتحت هيئة الطيران المدني الهندية تحقيقًا عاجلًا في ملابسات الحادث، وسط تساؤلات حول سجل الصيانة الفني للطائرة. وتم إرسال خبراء مختصين في حوادث الطيران للموقع لجمع الأدلة وتفريغ بيانات الصندوق الأسود، في محاولة لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى الكارثة.

تعليقات دولية ودعم إنساني

وأعربت حكومة المملكة المتحدة عن “بالغ الأسف للحادث”، مؤكدة أن سفارتها في نيودلهي تعمل على تحديد هوية رعاياها وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا. كما أعرب رئيس الوزراء الكندي عن تضامنه مع أسر جميع الركاب، مشيرًا إلى أن حكومته “ستقدم كل دعم ممكن”