كشفت هيئة الإذاعة الكندية (CBC) ضمن برنامج “Go Public” عن واقعة احتيال مالي مثيرة للجدل تعرض لها أحد زبائن “سكوشيا بنك”، حيث سُرقت منه نحو 20 ألف دولار من خلال معاملات غير مصرح بها على بطاقته الائتمانية.
الزبون، دايفيد أوفِرباي، تفاجأ بسلسلة من السحوبات والدفعات غير المبررة التي تمّت على حسابه، دون أن يتمكن من إيقافها في الوقت المناسب. ورغم تقديمه بلاغًا فوريًا للبنك، رفض “سكوشيا بنك” تعويضه، مدّعيًا أن العمليات جرت باستخدام رقم التعريف الشخصي (PIN)، مما يوحي بأن البطاقة كانت بحوزته أثناء تنفيذ المعاملات.
وقال أوفِرباي في مقابلة مع CBC: “لم أكن أنا من قام بهذه المعاملات. كانت سرقة واضحة. توقعت من البنك أن يقف إلى جانبي، لكنه بدلاً من مساعدتي، اتهمني بالتقصير”.
أوفِرباي أوضح أن معاملاته المعتادة لم تكن تتضمن إنفاقًا بهذا الحجم، وأن النظام الأمني للبنك كان يجب أن يطلق تحذيرات آلية. كما تساءل عن سبب عدم تجميد الحساب تلقائيًا بعد أولى عمليات السحب غير المعتادة.
“سكوشيا بنك” بدوره أصدر بيانًا أكد فيه التزامه بالتحقيق في جميع شكاوى الاحتيال، لكنه أصرّ على أن معاملاته تتم مراقبتها ضمن “أنظمة حماية متطورة”، وأنه لا يمكنه مناقشة تفاصيل القضايا الفردية لأسباب تتعلق بالخصوصية.
قضية أوفِرباي سلطت الضوء مجددًا على مدى فعالية بروتوكولات الأمان في المصارف الكندية، وعلى المسؤولية التي تقع على عاتق البنوك في حماية عملائها، لا سيما في ظل تزايد الهجمات الرقمية وتطور أساليب الاحتيال.
وكانت CBC قد تلقّت عدة شكاوى مشابهة من عملاء آخرين يزعمون أنهم فقدوا مبالغ كبيرة بطريقة مماثلة دون الحصول على دعم كافٍ من “سكوشيا بنك”، ما يفتح الباب أمام مطالبات بتحديث آليات المراقبة والتدخل السريع في حال اكتشاف أنماط سحب مشبوهة.