بولدر – كولورادو | عرب كندا نيوز

تُواصل السلطات الأميركية تحقيقاتها في الهجوم الذي استهدف، مساء الأحد، مركز “بيرل ستريت” التجاري في مدينة بولدر بولاية كولورادو، وأسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، في واقعة وصفها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأنها “هجوم إرهابي”.

وقالت شرطة بولدر في بيان إنها اعتقلت المشتبه به في موقع الحادث، ويدعى محمد سليمان، وقد نُقل إلى المستشفى إثر إصابات طفيفة، مؤكدة أن التحقيقات الأولية لا تشير إلى وجود شركاء آخرين له.

ووفق شبكة CBS News، وقع الهجوم خلال فعالية لإحياء ذكرى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حيث استخدم المهاجم قنابل مولوتوف ضد المشاركين، ما أدى إلى حالة من الذعر وعدد من الإصابات.

كشف هوية المشتبه به وخلفيته القانونية

في تطور لافت، نقلت فوكس نيوز عن مصادر أمنية رفيعة أن المشتبه به مواطن مصري يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وكان قد حصل في وقت سابق على تصريح عمل مؤقت من دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية، انتهى في 28 مارس 2025 دون تجديده.

هذا الكشف أثار ردود فعل سياسية واسعة، مع دعوات لإعادة النظر في السياسات المتعلقة بمنح تصاريح العمل والإقامة، وتشديد آليات المراقبة الأمنية، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية.

دعوات إلى عدم استغلال الحادث للتحريض أو الوصم

بالتوازي، حذّرت منظمات مدنية وحقوقية من محاولات استغلال الحادث سياسيًا أو استخدامه للتحريض ضد الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة. وأكدت قيادات مجتمعية في كولورادو أن “الحادث، رغم خطورته، يجب أن يُعالج في إطاره القانوني بعيدًا عن التعميم والوصم الجماعي”.

وأدانت مؤسسات إسلامية في أميركا الهجوم بشكل واضح، ووصفت الاعتداء على المدنيين بأنه “جريمة مرفوضة ومدانة”، مجددة التزامها بالتعاون الكامل مع السلطات ودعوتها إلى احترام القانون وعدم تحميل المجتمعات المهاجرة مسؤولية أفعال فردية.

التحقيقات متواصلة ومؤتمر صحفي مرتقب

قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، إن المكتب يتابع “الهجوم الإرهابي في بولدر عن كثب”، وإن العملاء الفيدراليين ومسؤولي إنفاذ القانون يعملون ميدانياً بالتنسيق مع شرطة كولورادو. وأشار إلى أن “التفاصيل لا تزال قيد التدقيق”، وأنه سيتم الكشف عن المزيد من المعلومات في مؤتمر صحفي مرتقب مساء اليوم.

ويُعد هذا الهجوم ثاني حادث كبير خلال أسابيع يرتبط بأهداف يهودية، بعد إطلاق نار استهدف موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ما يزيد من المخاوف بشأن التوترات المجتمعية، ويدفع بمزيد من المطالبات باليقظة الأمنية والاحتكام إلى القانون دون إثارة الكراهية أو الانقسام الداخلي.