أوتاوا | عرب كندا نيوز
عقد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اجتماعًا رفيع المستوى مع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم في العاصمة أوتاوا، لمناقشة خطة الحكومة الفيدرالية لدعم مشاريع استراتيجية وصفها بأنها “جوهرية لبناء الأمة”، تشمل الإسكان، البنية التحتية، الطاقة النظيفة، والنقل العام.
ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ تولي كارني رئاسة الحكومة، ويأتي في وقت تواجه فيه كندا تحديات اقتصادية متزايدة، بما في ذلك تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف المعيشة وتفاقم أزمة السكن.
أولوية للتعاون بين المستويات الحكومية
وأكد كارني خلال الاجتماع أن “نجاح هذه المشاريع يتطلب شراكة حقيقية مع حكومات المقاطعات”، مضيفًا: “نحن لا نبني فقط الطرق والمنازل، بل نعيد بناء الثقة والتماسك الاجتماعي في البلاد”.
وركز الاجتماع على كيفية تسريع إنجاز المشاريع المعطّلة، وتذليل العقبات البيروقراطية، وسط دعوات من بعض رؤساء الحكومات المحلية لمنحهم مرونة أكبر في استخدام التمويل الفيدرالي.
مواقف متباينة وملفات شائكة
وبينما أبدت بعض المقاطعات دعمها الكامل للنهج التعاوني الجديد، حذر آخرون من مخاوف تتعلق بفرض شروط مركزية على التمويل، خصوصًا في مجالات الطاقة والبنية التحتية، حيث تختلف أولويات المقاطعات حسب احتياجاتها الاقتصادية والجغرافية.
كما ناقش الاجتماع سبل التعامل مع التحديات المتزايدة في الإسكان، وأزمة اليد العاملة، والتغيّرات المناخية، حيث شدد كارني على أهمية الاستثمار في “مشاريع تربط بين النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية”.
خطوة نحو توافق وطني؟
ورغم عدم الإعلان عن اتفاقيات محددة بعد الاجتماع، عبّر مراقبون عن تفاؤلهم بأن اللقاء يمثل بداية نهج جديد في العلاقات الفيدرالية، خصوصًا في ظل تركيز الحكومة الحالية على “الوحدة الوطنية من خلال العمل المشترك”، وفق تعبير رئيس الوزراء.