تورونتو | عرب كندا نيوز – السبت 1 يونيو 2025
يواصل التضخم في أسعار المواد الغذائية الارتفاع في كندا، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة، ما يضع ضغوطًا متزايدة على الأسر الكندية التي باتت تواجه تكاليف معيشة أكثر صعوبة، خصوصًا في ما يتعلق بالسلع الأساسية.
وبحسب تقرير نشره موقع CP24، فقد سجلت أسعار الأغذية زيادة جديدة خلال مايو، لتصل إلى متوسط نمو سنوي يقدَّر بـ6.4%، مع ارتفاع حاد في أسعار اللحوم والخضروات والمنتجات المعلبة. ويشير محللون إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليف النقل، إلى جانب اضطرابات سلاسل التوريد العالمية، كلها عوامل تسهم في تفاقم هذا الاتجاه.
المواد الأكثر تأثرًا
أظهر التقرير أن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت بنسبة 8.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما قفزت أسعار الخضروات الورقية بنسبة 11%. كما سجلت منتجات الألبان والخبز والحبوب زيادات متفاوتة، مما يزيد من أعباء المستهلكين.
وقال خبراء اقتصاديون إن هذا التضخم الغذائي يمثل مصدر قلق متزايد، خصوصًا للفئات ذات الدخل المحدود، حيث باتت الأسر تضطر إلى إعادة النظر في عاداتها الشرائية والتخلي عن بعض المنتجات الأساسية أو البحث عن بدائل أرخص.
تداعيات على الأمن الغذائي
في تصريحات لشبكة CP24، أكدت مديرة مركز أبحاث الغذاء في جامعة غلف، سيلفيا جاكوبس، أن “التضخم الغذائي لا يؤثر فقط على رفوف المتاجر، بل يهدد أيضًا الأمن الغذائي لشرائح واسعة من المجتمع، ويزيد من الاعتماد على بنوك الطعام”.
ودعت جاكوبس الحكومة الفيدرالية إلى التدخل عبر تدابير دعم مباشر للأسر المتضررة، وإعادة النظر في سياسات الضرائب على المواد الأساسية.
المستهلكون يعيدون ترتيب أولوياتهم
في ظل هذه الظروف، تشير الدراسات إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر حرصًا على التخطيط للوجبات، وتفضيل العروض الخاصة، وتقليص كميات الشراء لبعض المنتجات الطازجة باهظة الثمن.
يأتي هذا في وقت يدرس فيه بنك كندا خيارات السياسة النقدية المستقبلية، وسط توازن دقيق بين احتواء التضخم وتجنب دفع الاقتصاد نحو ركود تقني، خاصة مع تباطؤ النمو في قطاعات متعددة.