فانكوفر | عرب كندا نيوز
رغم مرور نحو عام على مقتل المدان الكندي روبرت بيكتون داخل أحد السجون الفيدرالية بمقاطعة كيبيك، لا تزال السلطات لم توجه أي تهم جنائية في الحادثة، ما يثير تساؤلات حول مسار التحقيق وتأخّر العدالة في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تاريخ الجرائم بكندا.
وكان بيكتون، البالغ من العمر 74 عامًا، قد نُقل إلى المستشفى في مايو 2023 بعد تعرضه لاعتداء عنيف على يد سجين آخر داخل مؤسسة “بورت كارتييه” الإصلاحية، حيث توفي بعد أيام متأثرًا بجراحه.
ورغم أن الشرطة الكندية كانت قد حددت هوية سجين مشتبه به في تنفيذ الاعتداء، لم تُوجَّه أي تهمة رسمية حتى الآن، وهو ما أكدته تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر شرطية، وسط صمت رسمي بشأن أسباب التأخير في المحاكمة أو الكشف عن نتائج التحقيق.
وكان بيكتون قد أُدين في عام 2007 بقتل ست نساء، ويُعتقد أنه مسؤول عن مقتل عشرات النساء الأخريات، معظمهن من النساء المهمشات والسكان الأصليين في فانكوفر الكبرى، ما جعله من أكثر المجرمين شهرة في تاريخ البلاد.
وتثير الملابسات الغامضة لوفاته داخل سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة، إلى جانب تأخر التهم، استياءً متزايدًا لدى الرأي العام وعائلات ضحاياه، التي طالبت بالكشف عن تفاصيل ما جرى ومحاسبة المسؤولين عنه.