واشنطن | عرب كندا نيوز
وجهت المحامية الأميركية البارزة جينيفر تاوب، التي كانت من بين الشخصيات التي استهدفها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تحذيرات إلى كندا بشأن الاستخدام غير المنضبط لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتنامي الهجمات على حرية التعبير والمعارضة السياسية.
وفي تصريحات لها خلال مؤتمر أكاديمي حول التكنولوجيا وحقوق الإنسان، نُظم في جامعة تورنتو، شددت تاوب على أن “الذكاء الاصطناعي لا يمكن فصله عن البيئة السياسية التي يُستخدم فيها”، مضيفة أن “توظيف هذه الأدوات لأغراض الرقابة أو التشويه أو إسكات الأصوات المعارضة هو تهديد حقيقي للديمقراطيات الحديثة”.
وأشارت تاوب، التي برزت كمحللة قانونية ومدافعة عن العدالة خلال فترة رئاسة ترامب، إلى أن ما عاشته الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة “يمكن أن يتكرر في أي دولة إذا لم تُحصّن مؤسساتها ضد تسييس التكنولوجيا”.
ودعت الحكومة الكندية إلى وضع إطار تشريعي صارم يضمن الشفافية والمساءلة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة من قبل الهيئات الحكومية أو الأمنية، كما شددت على أهمية حماية الصحفيين والنشطاء من حملات التشهير والرقابة الرقمية.
وتأتي تصريحات تاوب في وقت تتزايد فيه التحذيرات العالمية من إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء لأغراض المراقبة الجماعية أو نشر المعلومات المضللة، وسط سباق تشريعي على مستوى الدول لوضع ضوابط أخلاقية وتقنية لهذه التكنولوجيا المتسارعة.