أوتاوا | عرب كندا نيوز
شارك رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، اليوم الأربعاء، في أول جلسة مساءلة له داخل مجلس العموم منذ توليه منصبه، حيث قدّم نفسه كقائد لـ”حكومة جديدة” تسعى لاستعادة ثقة الكنديين، وتعهد بالتركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحّة.
وفي مواجهة مباشرة مع زعيم المعارضة بيير بوليفير، دافع كارني عن رؤيته للمرحلة المقبلة، مشددًا على أن حكومته ستتبنّى “نهجًا مختلفًا” عمّا سبقه، مع التركيز على تخفيف أعباء المعيشة، وتحفيز النمو الاقتصادي، ومعالجة أزمة الإسكان وتغيّر المناخ.
وقال كارني تحت قبة البرلمان: “هذه حكومة جديدة تستمع للكنديين، وتعمل من أجلهم، وستقدم حلولًا عملية وقابلة للتنفيذ لمشاكلهم اليومية”.
وشهدت الجلسة تبادلًا حادًا بين رئيس الوزراء وزعيم المحافظين، الذي اتهم الحكومة الليبرالية بإضعاف الاقتصاد وتوسيع العجز المالي، مطالبًا بإجراءات فورية لخفض الضرائب وتحسين القدرة الشرائية. وردّ كارني بالتأكيد على أن حكومته ستُسرّع تمرير قانون خفض الضرائب على الدخل وتقديم دعم مباشر للفئات المتوسطة والمتضررة.
ويُعد ظهور كارني في جلسة الأسئلة البرلمانية محطة سياسية مهمة لتكريس صورته كقائد تنفيذي، بعد انتقاله من عالم المال والبنوك إلى الحياة السياسية، في وقت يواجه فيه الحزب الليبرالي تحديات كبيرة لاستعادة شعبيته قبيل الانتخابات المقبلة.