لندن | عرب كندا نيوز
اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات الإسرائيلية بالاستمرار في ارتكاب ما وصفتها بـ”الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، محذّرة من تفاقم الكارثة الإنسانية وسط صمت دولي مقلق.
وفي بيان شديد اللهجة صدر اليوم، أكدت المنظمة الحقوقية أن ما تقوم به إسرائيل في غزة منذ أكثر من سبعة أشهر لا يمكن فصله عن “سياسات العقاب الجماعي والتهجير القسري والتجويع الممنهج”، معتبرة أن تلك الأفعال ترقى إلى مستوى الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك “الإبادة الجماعية”.
وأوضحت أمنستي أنها وثّقت، عبر تحقيقات ميدانية وشهادات ناجين وصور أقمار صناعية، استهدافًا متكررًا لمناطق مكتظة بالسكان، وتدميرًا واسعًا للبنية التحتية الحيوية، فضلًا عن عرقلة متعمدة لوصول المساعدات الإنسانية، ما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
ودعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية إلى تسريع تحقيقاتها ومساءلة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين، كما طالبت الدول الداعمة لإسرائيل، لا سيما في الغرب، إلى وقف تصدير السلاح فورًا والضغط لإنهاء الهجمات على المدنيين.
ويأتي هذا التصعيد في لهجة المنظمة بعد تقارير أممية متتالية حذّرت من مجاعة وشيكة وارتفاع غير مسبوق في عدد الضحايا، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق واسعة من جنوب ووسط غزة، ونزوح جماعي للأهالي نحو مناطق لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.