بوينس آيرس | عرب كندا نيوز
أعلنت القاضية الأرجنتينية جولييتا ماكينتاش تنحيها رسميًا عن رئاسة محاكمة الفريق الطبي المتهم في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييغو أرماندو مارادونا، وذلك عقب انتشار مقطع من فيلم وثائقي قيد الإنتاج أثار جدلاً واسعًا وشكوكًا بشأن حيادها القضائي.
الفيديو، الذي ظهر ضمن مادة ترويجية لمسلسل وثائقي من ست حلقات، أظهر القاضية وهي تتجول في أروقة محكمة بوينس آيرس وتجري مقابلات داخل مكتبها، بالتوازي مع مشاهد مركبة لمارادونا وموسيقى تصويرية درامية. وأكدت النيابة العامة أن ما حدث يشكل “خرقًا صريحًا” لقوانين القضاء الأرجنتيني التي تحظر على القضاة المشاركة في أعمال إعلامية خلال نظر القضايا.
وفي جلسة عاصفة بمحكمة سان إيسيدرو، صرّح القاضي ماكسيميليانو سافارينو بأن “مشاركة القاضية ماكينتاش في الوثائقي تقوّض مبدأ الحياد، وتؤثر بشكل مباشر على نزاهة المحاكمة”، معلنًا تنحيتها رسميًا عن القضية وتأجيل الجلسات إلى حين تعيين بديل.
من جهتها، أقرت القاضية ماكينتاش بأنها فوجئت بحجم ردود الفعل، وقالت إنها لم تجد خيارًا سوى الانسحاب، رغم عدم اعتقادها بوجود نية للإضرار بسير العدالة.
وتعود قضية وفاة مارادونا إلى 25 نوفمبر 2020، حين فارق الحياة عن عمر 60 عامًا خلال فترة تعافيه في منزله بعد عملية في الرأس. ويواجه أفراد من الطاقم الطبي تهمًا بالإهمال الجسيم الذي أدى إلى الوفاة، تصل عقوبتها إلى 25 عامًا من السجن حال الإدانة بتهمة “القتل العمد المحتمل”.
وتُعد هذه القضية من أكثر المحاكمات حساسية في تاريخ القضاء الأرجنتيني، نظرًا للمكانة الأسطورية التي يحتلها مارادونا في وجدان الأرجنتينيين، وسط ترقب واسع لمسار العدالة في ملف شائك تتقاطع فيه المسؤولية الطبية مع الرمز الوطني.