أوتاوا | عرب كندا نيوز
أعلن زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بوليفير، أن حزبه مستعد للتعاون مع الحكومة الليبرالية لإنهاء النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى حماية الاقتصاد الكندي وتفادي مزيد من الأضرار للقطاعات الحيوية.
وقال بوليفير، في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة، إن حزبه “سيتصرف بمسؤولية” وسيضع المصلحة الوطنية فوق الانقسامات الحزبية، مضيفًا: “إذا كان بوسعنا مساعدة الحكومة على إنهاء هذا النزاع التجاري المدمر، فسنتعاون”.
وتأتي تصريحات بوليفير في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين أوتاوا وواشنطن توترًا متزايدًا، على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على صادرات كندية، لا سيما في مجالات المعادن والزراعة والطاقة. وقد انعكس النزاع سلبًا على قطاعي الصادرات والوظائف، وعمّق المخاوف من دخول الاقتصاد الكندي في ركود تقني.
وأكد بوليفير أن حزبه سيواصل الضغط على الحكومة الليبرالية لتأمين اتفاق عادل يعيد الاستقرار للأسواق ويحمي المصالح الكندية، لكنه شدد على أن “وقت تسجيل النقاط السياسية قد انتهى”، وأن “الوحدة السياسية مطلوبة الآن لمواجهة هذا التحدي المشترك”.
وتعكس هذه التصريحات تحوّلاً في نبرة الخطاب السياسي، في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء مارك كارني لاستقبال الرئيس الأميركي في قمة مجموعة السبع المقبلة في ألبرتا، والتي يُتوقع أن تشهد محادثات مباشرة حول مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين.