أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن خطط لزيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، وذلك في خطوة تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
زيادة ملحوظة في حركة الشاحنات
وبحسب ما نقلته قناة “كان” الإسرائيلية، فإن السلطات تعتزم السماح بدخول عشرات الشاحنات الإغاثية عبر معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد المخصص لدخول البضائع إلى القطاع المحاصر. وأفادت القناة أن هذه الخطوة تأتي في إطار استجابة للضغوط الدولية المتزايدة التي تطالب بضرورة إدخال المساعدات بشكل عاجل.
ضغوط دولية وتفاقم الأزمة
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية حادة، مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية بسبب استمرار العمليات العسكرية والإغلاق المحكم للمعابر. وقد دعت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا، إلى ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين.
ردود فعل متباينة
ورحبت منظمات إنسانية بالقرار الإسرائيلي، لكنها شددت على أن إدخال عشرات الشاحنات لن يكون كافيًا لتلبية احتياجات السكان المتضررين. من جهتها، اعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن أي زيادة في عدد الشاحنات ستكون خطوة إيجابية لكنها غير كافية، داعية إلى فتح المعابر بشكل كامل ومستدام.
الجيش الإسرائيلي: تأمين الشاحنات
في هذا السياق، أكد الجيش الإسرائيلي أن حركة الشاحنات ستكون تحت رقابة صارمة لضمان عدم استخدام المعابر لتهريب أسلحة أو مواد تُستخدم في تصنيعها. وقال متحدث عسكري:
“نحن ملتزمون بضمان دخول المساعدات الإنسانية، ولكن مع اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لمنع استغلال ذلك من قبل الجماعات المسلحة”.
المشهد العام
تأتي هذه الخطوة بعد أيام من التصعيد العسكري الذي شهدته غزة، حيث تعرضت عدة مناطق للقصف، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا. وتواصلت المطالبات الدولية بضرورة التهدئة وفتح المعابر لإغاثة السكان المدنيين.
يترقب الشارع الفلسطيني في غزة تنفيذ هذه الوعود على أرض الواقع، وسط مخاوف من تراجع إسرائيل عن هذه الخطط في حال تفاقم الأوضاع الأمنية مجددًا.