في خطوة تصعيدية قد تؤثر على خدمات البريد في جميع أنحاء البلاد، أصدر موظفي “كندا بوست” إشعار إضراب رسمي، مؤكدين استعدادهم للانطلاق في اعتصامات اعتبارًا من يوم الجمعة المقبل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إدارة الشركة.
الخلاف حول شروط العمل والأجور
وأوضحت نقابة العاملين في “كندا بوست” أن قرار الإضراب جاء بعد فشل المفاوضات مع إدارة الشركة بشأن تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور. وطالبت النقابة بضرورة تحسين الأجور لضمان حياة كريمة للعاملين، بالإضافة إلى تحسين معايير السلامة المهنية في أماكن العمل.
وقال رئيس النقابة في بيان صحفي:
“لقد بذلنا جهودًا مضنية للتوصل إلى اتفاق منصف، لكن للأسف لم نرَ التزامًا من إدارة كندا بوست بتحقيق مطالبنا الأساسية”.
مخاوف من تأثير على الخدمات البريدية
إذا مضى الإضراب قدمًا، فمن المتوقع أن يتأثر توزيع البريد في جميع أنحاء كندا بشكل كبير، بما في ذلك الرسائل والطرود والخدمات اللوجستية الأخرى. وأعربت عدة شركات ومؤسسات عن قلقها من تعطل حركة الشحنات، خاصة في ظل تزايد الطلب على خدمات البريد.
رد كندا بوست: مستعدون للتفاوض
من جانبها، أصدرت إدارة “كندا بوست” بيانًا أكدت فيه أنها لا تزال ملتزمة بمواصلة المفاوضات للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. وأشارت إلى أنها قدمت عروضًا معقولة فيما يتعلق بالأجور وظروف العمل، معربة عن أملها في تجنب الإضراب وتأمين استمرار الخدمة.
تحذيرات من تأخر الشحنات
وحثت “كندا بوست” العملاء على متابعة التحديثات بشكل مستمر عبر موقعها الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن تأخر الشحنات قد يصبح أمرًا واقعًا في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الساعات الأخيرة.
الخطوة التالية
من المقرر أن تبدأ الاعتصامات يوم الجمعة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة. ويبقى السؤال حول مدى قدرة الطرفين على الوصول إلى تسوية قبل الموعد المحدد، وسط دعوات من عدة جهات حكومية لحل النزاع بشكل سلمي وضمان استمرار الخدمات.