في تصعيد جديد للأزمة السياسية حول غزة، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، كلاً من بريطانيا وفرنسا وكندا، على خلفية مطالباتها بوقف العمليات العسكرية في القطاع والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. ووصف نتنياهو هذه المطالب بأنها “مكافأة ضخمة” لحركة حماس، معتبراً أن الدعوة لتهدئة الأوضاع قبل القضاء على الحركة تمثل تشجيعًا على “الإرهاب”.
وقال نتنياهو في تصريح نقله إذاعة الجيش الإسرائيلي: “لن نكافئ حماس على هجوم 7 أكتوبر الذي أودى بحياة 1,200 إسرائيلي وأدى إلى أسر 251 آخرين. أي مطالبة بوقف العمليات العسكرية ومنح الفلسطينيين دولة مستقلة الآن تعني منح مكافأة هائلة للإرهاب”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ماضية في خطتها للقضاء على حركة حماس ونزع سلاح قطاع غزة، مشيرًا إلى أن رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحل النزاع تتوافق مع هذه الأهداف. ودعا القادة الأوروبيين إلى تبني نفس النهج الذي يعتبر القضاء على حماس شرطًا لتحقيق السلام.
ترحيب فلسطيني وانتقاد دولي
في المقابل، رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بالبيان الثلاثي الصادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا، معتبرتين إياه خطوة نحو تعزيز القانون الدولي وحماية المدنيين في غزة. ودعت السلطة المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية.
من جانبه، عبّر المتحدث باسم الحكومة البريطانية عن قلق بلاده من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشيرًا إلى أن “المساعدات الإنسانية يجب أن تكون أولوية قصوى”. وأكد على استمرار الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل لفتح ممرات آمنة.
تصعيد عسكري مستمر
يأتي هذا التصعيد السياسي في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة في قطاع غزة، حيث أفادت تقارير محلية بمقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال اليومين الماضيين جراء القصف الإسرائيلي المكثف على المناطق السكنية.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا، مع تفاقم نقص الإمدادات الطبية والمواد الغذائية في ظل إغلاق المعابر الحدودية.