أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، عن تعيين النائبة عن دائرة Halifax West، لينا متلج، وزيرة للهجرة واللاجئين والمواطنة، خلفًا لريتشيل بنديان. جاء هذا التعيين ضمن تعديل وزاري أعقب فوز الحزب الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، في إطار إعادة هيكلة تهدف إلى مواءمة أولويات الحكومة مع التوجهات السياسية الجديدة.
من هي لينا متلج؟
تتمتع لينا متلج بمسيرة حافلة في السياسة والقانون، حيث سبق أن تولت وزارة الهجرة في مقاطعة نوفا سكوشيا بين عامي 2013 و2021، وسجلت خلال ولايتها إنجازات ملحوظة، من بينها.
تحقيق أرقام قياسية في توطين المهاجرين.
إطلاق برامج لدعم ريادة الأعمال لدى الوافدين الجدد.
مواءمة المبادرات المحلية مع نظام الهجرة الفيدرالي “Express Entry”.
وتُعد متلج أول امرأة من أصل لبناني تُنتخب في هيئة تشريعية كندية، كما كانت أول امرأة تتولى منصبي وزيرة العدل والمدعي العام في نوفا سكوشيا. بالإضافة إلى ذلك، شغلت مناصب أخرى، من بينها وزيرة العمل والتعليم العالي في المقاطعة.
ولدت متلج في مدينة Halifax لأسرة مهاجرة من لبنان، وهي تتقن العربية والفرنسية والإنجليزية. تحمل شهادتين في التجارة والحقوق من جامعتي Saint Mary وDalhousie، وعملت كمحامية وصاحبة مشروع تجاري قبل دخولها المعترك السياسي. كما تولّت رئاسة الجمعية الكندية اللبنانية في Halifax لسبع دورات، وكانت أول امرأة تترأس هذا المنصب.
أولويات الهجرة في عهد كارني
على الرغم من أن الحكومة لم تصدر بعد رسائل التكليف الرسمية للوزراء، فإن تصريحات رئيس الوزراء كارني السابقة تعكس توجهاته نحو سياسة هجرة جديدة. يسعى كارني إلى:
تقليص أعداد المقيمين الدائمين إلى مستويات مستدامة.
تعزيز الهجرة الاقتصادية لتلبية احتياجات سوق العمل.
زيادة نسبة الناطقين بالفرنسية.
الحد من عدد المقيمين المؤقتين.
وتبقى الهجرة ركيزة أساسية في دعم النمو السكاني والقوى العاملة في كندا، حيث بات المهاجرون يمثلون قرابة 100% من نمو اليد العاملة والزيادة السكانية في البلاد.
يأتي هذا التعيين ضمن توجه حكومي يهدف إلى تحقيق توازن بين دعم الاقتصاد الكندي وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية، مع ضمان استمرارية سياسة هجرة تلبي متطلبات التنمية في البلاد.