أظهرت بيانات صادرة عن مشغل نظام الكهرباء المستقل في أونتاريو (IESO) أن نسبة الكهرباء المنتجة من مصادر تطلق الغازات الدفيئة، مثل الغاز الطبيعي، بلغت 16% في عام 2024، وهي أعلى نسبة منذ عام 2012، عندما كانت محطات الفحم لا تزال تعمل في المقاطعة.
وبحسب التقرير السنوي لـ IESO، انخفضت نسبة الكهرباء الخالية من الانبعاثات إلى 84%، مقارنة بـ 87% في عام 2023، و96% في عام 2017. ويُعزى هذا التراجع إلى زيادة الاعتماد على محطات الغاز الطبيعي، خاصة خلال فترات صيانة وتجديد بعض المفاعلات النووية، بالإضافة إلى انخفاض واردات الكهرباء من المقاطعات المجاورة.
أشارت إليانور روجو، مديرة برنامج المناخ والطاقة في منظمة “الدفاع البيئي”، إلى أن هذا التحول كان متوقعًا نتيجة لقرارات التخطيط الطاقي المتخذة قبل سنوات، مثل إلغاء 750 عقدًا لمشاريع الطاقة المتجددة في عام 2018، مما قلل من تنوع مصادر الطاقة النظيفة المتاحة حاليًا.
من جانبه، دافع وزير الطاقة ستيفن ليتشي عن السياسات الحالية، مؤكدًا أن زيادة الاعتماد المؤقت على الغاز الطبيعي ضروري لضمان استقرار الشبكة خلال فترة تجديد المفاعلات النووية، وأن الحكومة تهدف إلى تحقيق شبكة كهرباء خالية من الانبعاثات بنسبة 99% بحلول عام 2050.
ومع ذلك، أعرب زعيم حزب الخضر، مايك شرينر، عن قلقه من فقدان أونتاريو لميزة الشبكة النظيفة التي كانت تجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن تراجع نسبة الكهرباء الخالية من الانبعاثات قد يؤثر سلبًا على القدرة التنافسية للمقاطعة في جذب رؤوس الأموال العالمية.