تورنتو – كشفت شركة صغيرة في أونتاريو عن تعرضها لعملية احتيال معقدة تسببت في خسارتها مبلغ 108,000 دولار، بعد أن تلقت مسودة مصرفية تبين لاحقًا أنها مزورة، رغم أن موظف البنك أكد في البداية أنها “صالحة”.
ووفقًا لتقرير نشرته قناة CP24، فقد تسلّمت شركة Alberta Cycle and Sports في وقت سابق من هذا العام مسودة مصرفية كدفعة مقابل دراجة نارية من طراز “هارلي ديفيدسون” كان أحد العملاء قد طلبها. وبعد أن أكد موظف البنك على صحة المسودة، سلّمت الشركة الدراجة، لكنها فوجئت لاحقًا برفض المسودة وسحب المبلغ من حسابها.
وقال مالك الشركة، بروس مارش، إن موظف البنك أخبره آنذاك أن “كل شيء يبدو جيدًا”، ما دفعه للمضي قدمًا في تسليم المركبة. وأضاف: “لم يكن لدينا أدنى شك في أن المسودة قد تكون مزورة بعد أن تلقينا تأكيدًا من البنك نفسه”.
ورغم تقديم بلاغ للشرطة، لم تتمكن السلطات حتى الآن من استرداد الأموال، ما أثار قلقًا واسعًا في أوساط أصحاب الأعمال الصغيرة بشأن ثغرات نظام التحقق من المسودات المصرفية.
وفي بيان رسمي، أوضحت شرطة إدمونتون أنها تحقق في الحادثة كجزء من سلسلة من عمليات الاحتيال المماثلة التي تستهدف الشركات عبر وثائق مالية مزيفة يصعب كشفها.
ويأتي هذا الحادث ليسلط الضوء على مخاطر الاعتماد الكلي على المسودات المصرفية كوسيلة للدفع، والدعوة المتزايدة إلى تعزيز آليات التحقق ومحاسبة الجهات المصرفية عند وقوع أخطاء تؤدي إلى خسائر فادحة للمستهلكين.