آخر الأخبار

بعد هزيمة بوليفير: أصوات داخل حزب المحافظين تدعو لمراجعة شاملة وتخفيف التطرف

أوتاوا – تتوالى ردود الفعل داخل حزب المحافظين الكندي عقب الهزيمة الانتخابية المفاجئة التي مني بها الحزب بقيادة بيير بوليفير، حيث ارتفعت أصوات من داخل الصفوف تطالب بمراجعة شاملة للمسار السياسي، والتخلي عن الخطاب المتشدد الذي تبنّاه الحزب في السنوات الأخيرة.

وفي تصريحات نقلتها شبكة CTV News، قال عدد من نواب الحزب ومسؤوليه إن الوقت قد حان لـ”مصارحة داخلية” و”بحث عميق في النفس”، محذرين من أن الاستمرار في اتخاذ مواقف متطرفة قد يعمّق عزلة المحافظين عن الكتلة الناخبة الوسطية التي تحسم نتائج الانتخابات.

النائب المحافظ مايكل تشونغ صرّح بأن “الحزب بحاجة إلى أن يكون أقل تطرفًا وأكثر اعتدالًا إذا أراد العودة إلى سدة الحكم”، مضيفًا أن الخطاب الاستقطابي لا يلقى صدى إيجابيًا لدى معظم الكنديين. من جهته، دعا النائب آلان رايز إلى “توسيع القاعدة بدلاً من مخاطبة جمهور ضيق ومتجانس”.

ويواجه بوليفير، رغم تمسكه بالقيادة في الوقت الراهن، ضغوطًا داخلية متزايدة لإعادة النظر في استراتيجيته، خصوصًا بعد أن فشل الحزب في ترجمة تقدمه في استطلاعات الرأي إلى نصر انتخابي حاسم، ما أفسح المجال أمام الليبراليين بقيادة مارك كارني لتشكيل الحكومة الجديدة.

المراقبون يرون أن حزب المحافظين يقف اليوم عند مفترق طرق تاريخي، وأن خياراته في المرحلة المقبلة ستحدد مستقبله السياسي لسنوات قادمة.