أعلنت النتائج الأولية للانتخابات الفيدرالية الكندية لعام 2025 عن فوز الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني بحكومة أقلية، في تطور يعيد رسم المشهد السياسي الوطني بشكل ملحوظ.
وفي خطاب النصر، تعهّد كارني بأن يكون “رئيس وزراء لجميع الكنديين”، مؤكدًا التزامه بتجاوز الانقسامات السياسية والعمل من أجل بناء كندا موحدة وعادلة. وأضاف: “أمد يدي لجميع الكنديين — سواء دعموني أو لم يدعموني — لبناء مستقبل أفضل معًا”.
في تطور دراماتيكي آخر، خسر زعيم حزب المحافظين، بيير بوليفير، مقعده في منطقة أوتاوا الكبرى، مما يفتح الباب أمام أزمة قيادة داخل الحزب ويثير تساؤلات حول مستقبل المحافظين بعد حملة انتخابية حافلة بالتحديات.
من جهته، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، نيته التنحي عن زعامة الحزب بعد النتائج المخيبة التي سجلها، قائلاً في بيان: “حان الوقت لقيادة جديدة تأخذ الحزب إلى الأمام”.
وبينما تتجه الأنظار إلى مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة وترتيبات التعاون المحتملة في مجلس العموم، تبدو ملامح المرحلة المقبلة مفعمة بالتحديات السياسية في ظل برلمان منقسم وحكومة أقلية تتطلب بناء تحالفات لتحقيق الاستقرار التشريعي.