أوتاوا - عرب كندا نيوز :
أظهرت أحدث نتائج تتبع نانوس للأبحاث، التي نُشرت يوم السبت 26 أبريل 2025، أن الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني، يواصل تصدره نوايا التصويت على المستوى الوطني بفارق أربع نقاط مئوية عن حزب المحافظين بقيادة بيير بوليفير، وذلك قبل أقل من 24 ساعة على فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الفيدرالية الحاسمة.
ووفقًا لاستطلاع CTV News وThe Globe and Mail الذي أجري بين 24 و26 أبريل على عينة من 1,698 ناخبًا، بلغت نسبة التأييد للحزب الليبرالي 43.0%، مسجلًا ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 0.1 نقطة خلال آخر ثلاثة أيام. في المقابل، حصل حزب المحافظين على 38.9% من نوايا التصويت، مع ارتفاع بمقدار 0.4 نقطة، ما يدل على تحرك محدود لكنه مستمر لصالح المحافظين مع اقتراب يوم الحسم.
في المرتبة الثالثة، حل الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) بقيادة جاجميت سينغ، الذي سجل 8.0% من نوايا التصويت، محققًا ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 0.8 نقطة مقارنة بقياسات الأيام السابقة.
أما الكتلة الكيبيكية (Bloc Québécois) بقيادة إيف فرانسوا بلانشيه، فقد سجلت دعمًا بنسبة 6.1% مع تراجع طفيف قدره 0.1 نقطة، مما قد يؤثر على معادلات المقاعد الفيدرالية في مقاطعة كيبيك الحيوية.
من جهته، واصل حزب الخضر (Green Party) تراجعه، حيث بلغ مستوى التأييد له 2.8%، منخفضًا بمقدار 0.2 نقطة. أما حزب الشعب الكندي (PPC) بقيادة ماكسيم برنييه، فقد حقق تقدمًا محدودًا بمقدار 0.3 نقطة ليصل إلى 1.1%.
وأشارت النتائج إلى أن نحو 7% من الناخبين ما زالوا مترددين ولم يحسموا قرارهم، مما يفتح هامشًا ضئيلًا لإمكانية حدوث تحولات طفيفة في اللحظات الأخيرة، لا سيما في الدوائر المتأرجحة.
وبحسب منهجية الاستطلاع، فإن هامش الخطأ يبلغ ±2.4 نقطة مئوية، 19 مرة من أصل 20، مما يعني أن السباق لا يزال قابلًا للتقارب أكثر أو لاتساع الفجوة بشكل غير محسوم، رغم التقدم الثابت لليبراليين.
معطيات إضافية من ديناميات السباق:
الليبراليون، رغم تقدمهم، يواجهون تحديًا ميدانيًا في بعض المناطق الريفية والمعاقل التقليدية للمحافظين، حيث يظهر الاستقطاب جليًا.
المحافظون يستندون إلى حملة مكثفة في اللحظات الأخيرة لحشد قاعدة ناخبيهم وإقناع المترددين بضرورة “التغيير”.
الحزب الديمقراطي الجديد يسعى إلى ترسيخ مواقعه كصاحب الميزان في حال أفرزت النتائج برلمانًا معلقًا أو حكومة أقلية.
هذا الفارق البالغ أربع نقاط، إذا ما ثبت في صناديق الاقتراع، قد يكون كافيًا لتمكين الليبراليين من تشكيل حكومة، سواء أغلبية أو أقلية قوية، في ظل التوزيع الإقليمي للأصوات الذي يعد عاملًا حاسمًا في النظام الانتخابي الكندي القائم على الدوائر الفردية