مونتريال – عرب كندا نيوز
تمسك إيف فرانسوا بلانشيه، زعيم كتلة كيبيك (Bloc Québécois)، بتصريحاته المثيرة للجدل التي وصف فيها كندا بأنها “دولة مصطنعة”، وذلك خلال حديثه للصحفيين مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية المقررة يوم الاثنين المقبل.
وأكد بلانشيه أنه لا يرى سببًا للتراجع عن ملاحظاته، مشددًا على أن “كيبيك تمثل أمة حقيقية”، وأن المشروع الكندي هو “نتاج تفاهمات سياسية”، وليس وحدة وطنية طبيعية، على حد وصفه.
في المقابل، رفض رئيس الوزراء الكندي وزعيم الحزب الليبرالي، مارك كارني، هذه التصريحات بشدة، قائلاً: “أرفض هذا الكلام بالكامل”. وأكد كارني، خلال تجمع انتخابي في أونتاريو، أن كندا “دولة حقيقية وفخورة”، بنيت بفضل العمل الجماعي لشعوب متعددة الثقافات، وأن تصريحات بلانشيه “لا تعكس القيم التي تجمع الكنديين”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية قبيل التصويت، حيث تسعى الكتلة الكيبيكية لتعزيز مواقعها داخل مقاطعة كيبيك، بينما يخوض الليبراليون معركة شرسة للحفاظ على تفوقهم الوطني وتأمين أغلبية برلمانية.
وأظهر آخر استطلاع للرأي من مؤسسة نانوس استمرار تقدم الحزب الليبرالي على المحافظين، مع ترقب لدور كيبيك الحيوي في حسم نتيجة الانتخابات.