تورونتو – عرب كندا نيوز
كشف تقرير حديث أن محتوىً انتخابيًا ضخمًا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يغمر الفضاء الإخباري الإلكتروني في كندا خلال الحملة الانتخابية الجارية، مما أثار مخاوف بين الخبراء حول تأثير المعلومات المضللة وإضعاف الثقة العامة في المؤسسات الإعلامية.
ووفقًا لما نشره موقع “CTV News”، فقد تم رصد مئات المقالات، التي تبدو وكأنها تقارير إخبارية تقليدية، يتم توليدها باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة، دون وجود محررين أو صحفيين حقيقيين خلفها. ويغذي هذا المحتوى فراغًا إعلاميًا متزايدًا على الإنترنت، لاسيما مع تراجع عدد الصحف المحلية ومنافذ الأخبار التقليدية في العديد من المناطق الكندية.
وعلّق عدد من الخبراء بأن المشهد الإعلامي بدأ يأخذ طابعًا “ديستوبيًا”، حيث أصبحت الفوارق بين الأخبار الحقيقية والمحتوى الاصطناعي ضبابية بشكل مقلق. وقال الباحث الإعلامي سام أندرسون إن انتشار هذه الظاهرة يهدد بتقويض النقاش العام الحر والتأثير على قرارات الناخبين.
وأشار التقرير إلى أن بعض هذه المواقع الإخبارية الوهمية تحاكي تصميمات صحف كندية معروفة، وتقوم بنشر أخبار سياسية تبدو موضوعية لكنها في الحقيقة قد تكون موجهة أو غير دقيقة، مما يزيد من صعوبة تمييز المصادر الموثوقة لدى القراء.
ويؤكد المراقبون أن هذا التطور يأتي في وقت حساس قبيل الانتخابات الفيدرالية، حيث تلعب المعلومات الموثوقة دورًا محوريًا في ضمان نزاهة العملية الديمقراطية. وقد دعا عدد من الجهات إلى تشديد الضوابط على استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإخباري، وتعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور.