تورونتو – عرب كندا نيوز
تستعد شركة Hudson’s Bay، إحدى أعرق سلاسل المتاجر الكندية، لبدء عمليات تصفية البضائع في متاجرها الستة الأخيرة في كندا، في خطوة تمثل نهاية حقبة استمرت قروناً في قطاع التجزئة الكندي.
وذكرت الشركة في بيان لها أن المبيعات التصفوية ستنطلق في الأيام المقبلة، بعد أن حصلت Hudson’s Bay على موافقة من المحكمة العليا في أونتاريو للبدء في إغلاق هذه المتاجر. وأشارت الشركة إلى أن هذه التصفية تأتي نتيجة “الضغوط الاقتصادية المتزايدة، وتغير سلوك المستهلكين”، بالإضافة إلى “التحولات الجذرية في قطاع التجزئة” التي تسارعت بفعل جائحة كوفيد-19 والتغيرات في أنماط التسوق.
ووفقًا للوثائق المقدمة للمحكمة، فإن متاجر Hudson’s Bay المتبقية تقع في مراكز تسوق كبرى بأونتاريو وكيبيك. ومن المتوقع أن تستمر عمليات التصفية حتى إفراغ المخزون بالكامل، مع تقديم تخفيضات كبيرة على مختلف السلع بما في ذلك الملابس، والأحذية، والأثاث، والمجوهرات.
وأكدت الشركة أن موظفي المتاجر سيتلقون إشعارات رسمية بإنهاء الخدمة، وستبقى المزايا الخاصة بهم قائمة حتى انتهاء عمليات الإغلاق.
تجدر الإشارة إلى أن Hudson’s Bay تأسست عام 1670، وهي أقدم شركة تجارية في أمريكا الشمالية، وقد لعبت دوراً محورياً في تاريخ التجارة الكندية. ومع ذلك، واجهت الشركة خلال السنوات الأخيرة تحديات متزايدة بسبب المنافسة الشرسة من التجارة الإلكترونية، وتغير سلوك المستهلك نحو التسوق الرقمي.
ورغم هذه الإغلاقات، أكدت Hudson’s Bay أنها تواصل الاستثمار في قطاع التجزئة الرقمي، مع التركيز على تعزيز تجربة التسوق عبر الإنترنت ومواصلة العمل عبر منصاتها الإلكترونية.