أوتاوا – عرب كندا نيوز

أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح خلال مكالمة هاتفية جرت في 28 مارس فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة كـ”الولاية 51”، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الكندية.

وقال كارني في تصريحات خلال فعالية انتخابية: “الرئيس يقول أشياء كثيرة، لكن جوهر النقاش كان حول احترام السيادة الكندية”. وأشار إلى أنه فضّل التركيز على نتائج المحادثة بدلاً من الخوض في تفاصيلها، مؤكدًا أن ترامب أبدى احترامًا لسيادة كندا خلال تلك المكالمة.

وكانت وسائل إعلام كندية قد أفادت بأن ترامب استعرض خلال المكالمة ما وصفه بـ”مزايا” انضمام كندا إلى الولايات المتحدة، إلا أن كارني أعرب عن رفضه للفكرة، مؤكدًا أن كندا ستظل دولة ذات سيادة.

هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، خاصة بعد فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع الغيار الكندية، مما أدى إلى تدهور العلاقات التجارية بين الجارتين.

كارني، الذي تولى رئاسة الوزراء خلفًا لجاستن ترودو، يسعى إلى تعزيز استقلالية كندا الاقتصادية وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، مشددًا على أهمية بناء شراكات تجارية جديدة مع أوروبا ودول أخرى.

ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات بين البلدين حول اتفاقية اقتصادية وأمنية جديدة بعد الانتخابات الفيدرالية الكندية المقررة في 28 أبريل، في محاولة لإعادة بناء الثقة بين الجانبين.