تورونتو – عرب كندا نيوز

مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية الكندية في 28 أبريل، تتصدر ثلاث قضايا رئيسية أولويات الناخبين في مدينة تورونتو: أزمة الإسكان، تحسين النقل العام، ومخاوف متزايدة بشأن السلامة العامة.

وبحسب تحليل خبراء سياسيين واقتصاديين تحدثوا إلى شبكة CP24، فإن الناخبين في أكبر مدينة كندية يبحثون عن خطط واقعية ومستدامة لمعالجة الارتفاع الحاد في أسعار المساكن، وتحسين البنية التحتية للنقل، وتوفير حلول فعّالة للجرائم العنيفة والمخدرات.

الإسكان: أزمة تتطلب استجابة طارئة

يقول الدكتور مارك هانكوك، أستاذ السياسات الحضرية في جامعة تورونتو، إن “الإسكان هو القضية الأولى بلا منازع”، مشيرًا إلى أن أسعار الإيجارات والتملك خرجت عن نطاق القدرة المالية لكثير من العائلات والشباب.

وتتنافس الأحزاب الكبرى على تقديم وعود انتخابية لحل هذه الأزمة، إذ تعهد الليبراليون بضخ تمويلات ضخمة في مشاريع الإسكان التعاوني، بينما وعد المحافظون بخفض الضرائب على البناء وتحفيز البلديات للإسراع في منح التراخيص.

النقل العام: شبكة متهالكة وزمن انتظار طويل

أما النقل، فيرى الخبراء أنه لا يقل أهمية، حيث تعاني تورونتو من ازدحام مروري خانق وضعف في توسعة شبكة النقل العام.

وتتضمن الوعود الانتخابية تمويل خطوط جديدة لـ TTC، وتوسيع خدمات GO Transit، وتحديث البنية التحتية القديمة. ويؤكد دانييل بيلين، الباحث في معهد مونتريال للدراسات السياسية، أن “الاستثمار في النقل لا يصب فقط في خدمة الركاب، بل يدعم النمو الاقتصادي ويعزز العدالة الاجتماعية”.

السلامة العامة: جرائم السلاح والفنتانيل تحت المجهر

كما أثارت الحوادث المتكررة المرتبطة بالأسلحة النارية والمخدرات قلقًا متزايدًا لدى سكان تورونتو، لا سيما في أحياء مثل سكاربورو وجين-فينش.

وتعهد الليبراليون بتوسيع برامج الوقاية المجتمعية، فيما وعد المحافظون بتشديد العقوبات على الجرائم المتعلقة بالأسلحة، ورفع تمويل الشرطة. وأكدت رئيسة جمعية أحياء تورونتو، سامانثا جريفز، أن “الناس لا يشعرون بالأمان، والحكومة المقبلة يجب أن تتعامل مع هذا الملف بجدية”.

قضايا فرعية: تغير المناخ والهجرة

ورغم أن القضايا الثلاث السابقة هي الأكثر بروزًا، إلا أن قضايا مثل تغير المناخ وسياسات الهجرة أيضًا تحظى باهتمام شرائح واسعة من سكان المدينة، خاصة بين الناخبين الشباب.

ويُتوقع أن يكون إقبال الناخبين في تورونتو حاسمًا في تحديد شكل الحكومة المقبلة، نظراً لعدد المقاعد الكبير الذي تمثله المدينة ومحيطها في مجلس العموم الكندي.