أوتاوا – عرب كندا نيوز

قال الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد، توماس مولكير، إن جاغميت سينغ لن يكون قادرًا على الاستمرار في منصبه كزعيم للحزب إذا فشل في الحفاظ على الوضع الرسمي للحزب داخل مجلس العموم في الانتخابات الفيدرالية المرتقبة.

وفي مقابلة تلفزيونية بثتها قناة “CTV News”، أوضح مولكير أن الحزب الديمقراطي الجديد يواجه خطرًا حقيقيًا بفقدان وضعه الرسمي، إذا لم يتمكن من الفوز بما لا يقل عن 12 مقعدًا، مشيرًا إلى أن التراجع في نسب التأييد الشعبي يضع سينغ في موقف حرج.

وأضاف مولكير: “لا يمكن لزعيم أي حزب أن يستمر إذا تراجع حضوره البرلماني إلى ما دون الحد الأدنى، خاصة إذا كان الزعيم قد خاض حملته بناءً على تحالفات سابقة مع الحكومة الليبرالية دون أن يحقق مكاسب انتخابية واضحة”.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن دعم الحزب الديمقراطي الجديد يتراوح بين 8% و10% على الصعيد الوطني، وهو ما يضعه في موقع متذبذب في العديد من الدوائر الحاسمة.

وكان سينغ قد قاد تحالفًا برلمانيًا غير رسمي مع حكومة الليبراليين بقيادة مارك كارني، دعم بموجبه ميزانيات الحكومة ومشاريعها التشريعية مقابل تنفيذ إصلاحات تقدمية شملت برامج دعم الأسنان والإسكان.

ويرى مراقبون أن نتائج الحزب في انتخابات 28 أبريل ستكون حاسمة في تحديد مصير سينغ السياسي، إذ قد يواجه ضغوطًا من داخل الحزب لدفعه إلى التنحي، إذا ما تكبد الحزب خسائر فادحة.

في المقابل، لم يصدر عن سينغ أو مكتبه أي تعليق رسمي على تصريحات مولكير، لكنه سبق أن أكد في أكثر من مناسبة تمسكه بقيادة الحزب، مشددًا على أن “الحزب الديمقراطي الجديد يقدم رؤية حقيقية للتغيير الاجتماعي والعدالة الاقتصادية في كندا”.