تورونتو – عرب كندا نيوز
في وقت تتواصل فيه الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية الفيدرالية، صعّد كل من زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ هجماتهما ضد زعيم المحافظين بيير بوليفير، عقب الكشف عن تفاصيل البرنامج الانتخابي المموّل رسميًا لحزب المحافظين.
وقال كارني، خلال مؤتمر صحفي عقده في كالغاري، إن خطة بوليفير “تفتقر إلى الجدية ولا تتناسب مع التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد”، مشيرًا إلى أن البرنامج المحافظ يفتقر إلى إجابات واضحة حول كيفية تمويل تخفيضات الضرائب المقترحة. وأضاف: “أن تدير اقتصاد بلد، ليس كأن تدير قناة يوتيوب”.
بدوره، وصف جاغميت سينغ خطة المحافظين بأنها “هدية للأثرياء على حساب العائلات الكندية”، مشيرًا إلى أن البرنامج لا يقدم دعمًا حقيقًا للرعاية الصحية أو مكافحة أزمة السكن، مؤكّدًا أن حزبه سيواصل الضغط من أجل حماية الخدمات العامة وزيادة الضرائب على الأغنياء والشركات الكبرى.
في المقابل، دافع بوليفير عن برنامجه، مؤكدًا أن خطته تهدف إلى “خفض التكاليف، وخلق الوظائف، وتحرير الاقتصاد من البيروقراطية”، واعتبر أن الانتقادات من خصومه تعكس “خوفهم من التغيير الحقيقي”.
رقم قياسي في التصويت المبكر
من جهة أخرى، أعلنت هيئة الانتخابات الكندية أن أكثر من 7 ملايين كندي أدلوا بأصواتهم خلال أيام التصويت المبكر الأربعة، وهو رقم قياسي جديد مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة. ويأتي هذا الإقبال اللافت في ظل استقطاب سياسي حاد، وتضاؤل الفارق بين الحزبين الرئيسيين في استطلاعات الرأي.
ومع بقاء أقل من أسبوع على موعد الانتخابات الفيدرالية المقرر في 28 أبريل، تشتد المنافسة في العديد من الدوائر الانتخابية الحاسمة، بينما تتركز جهود الأحزاب على استمالة الناخبين المترددين وتعزيز نسب المشاركة.
ترقب واستنفار سياسي
تشير آخر استطلاعات نانوس إلى تقدم الليبراليين على المحافظين بنحو 6 إلى 8 نقاط مئوية، لكن محللين يحذرون من أن المشهد لا يزال قابلًا للتغيير، خاصة مع تقلب المزاج الشعبي في ضوء الملفات الساخنة كالتضخم، والسياسات الجمركية، والتهديدات التجارية من الولايات المتحدة.
وتتجه الأنظار إلى المناظرات الأخيرة والأنشطة الميدانية المكثفة التي يقوم بها الزعماء في الأيام الحاسمة قبل التصويت الرسمي، وسط حالة استنفار قصوى بين الأحزاب الفيدرالية.