روما – عرب كندا نيوز
أعلن الفاتيكان رسميًا أن جنازة البابا فرنسيس، الذي توفي يوم الاثنين 21 أبريل 2025 عن عمر ناهز 88 عامًا، ستُقام صباح السبت المقبل، 26 أبريل، في تمام الساعة العاشرة بتوقيت روما، في ساحة القديس بطرس، وسط استعدادات كبيرة لاستقبال وفود رسمية وشعبية من مختلف أنحاء العالم.
وكان البابا فرنسيس قد فارق الحياة نتيجة سكتة دماغية أدت إلى فشل قلبي حاد، وذلك بعد معاناة من مضاعفات صحية في الأسابيع الأخيرة، شملت التهابًا رئويًا مزدوجًا، لكنه أصر رغم تدهور حالته على الظهور العلني وتقديم بركة عيد الفصح من شرفة الفاتيكان، في رسالة وداعية أثّرت بالملايين حول العالم.
عرض الجثمان والوداع الشعبي
ابتداءً من صباح الأربعاء 23 أبريل، سيتم فتح أبواب كاتدرائية القديس بطرس أمام المواطنين والزوار من كافة الجنسيات، لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان، وذلك ضمن مراسم وداع تستمر ثلاثة أيام، تسبق جنازة البابا الرسمية يوم السبت.
مراسم دفن غير تقليدية
وبخلاف التقليد البابوي المعتاد، أوصى البابا فرنسيس في وصيته بأن يُدفن في بازيليك القديسة مريم الكبرى، التي كان يزورها بانتظام بعد كل رحلة رسولية خارج الفاتيكان. كما أوصى بتبسيط طقوس الدفن، عبر استخدام تابوت واحد بدلاً من التوابيت الثلاثة المعتمدة تاريخيًا في جنازات الباباوات، وهو ما يعكس التواضع الذي ميز فترة حبريته.
حضور دولي واسع
يتوقع أن يشارك في الجنازة عدد من قادة العالم، بينهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من الكنائس المسيحية الأخرى، ومنظمات دولية وهيئات دينية وإنسانية.
فترة الحداد والمرحلة الانتقالية
بدأت في الفاتيكان فترة الحداد الرسمية المعروفة باسم “نوفينديالي”، ومدتها تسعة أيام، تتضمن صلوات وتأملات ترأسها الكرادلة في أنحاء مختلفة من الكنيسة. ومن المقرر أن يُعقد المجمع المغلق (الكونكلاف) لاختيار بابا جديد بين 5 و10 مايو المقبل، خلفًا للبابا فرنسيس، الذي كان أول بابا من أميركا اللاتينية، وأول من اختار اسم “فرانسيس” تيمّنًا بالقديس الفقير فرانسيس الأسيزي.
إرث البابا فرنسيس
تميزت فترة حبريته التي امتدت لأكثر من 12 عامًا، بدعواته الدائمة للسلام والعدالة الاجتماعية والانفتاح على الفقراء والمهمشين، كما دافع عن قضايا البيئة، واللاجئين، والحوار بين الأديان. وشهدت الكنيسة الكاثوليكية في عهده تحولات كبيرة نحو البساطة والشفافية.
وتبقى جنازة البابا فرنسيس حدثًا روحيًا وتاريخيًا عالميًا، ينتظره الملايين حول العالم، ويجسد نهاية مرحلة استثنائية من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية