لابرادور سيتي – عرب كندا نيوز
مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية في كندا، يسلّط سكان لابرادور سيتي الضوء على عدد من القضايا المحلية والوطنية التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتتصدّر أولوياتهم خلال هذه الحملة الانتخابية.
تشير التقارير إلى أن الاقتصاد المحلي وتوفر فرص العمل يأتيان في مقدمة الاهتمامات، خاصة في مدينة تعتمد على الصناعات الاستخراجية مثل التعدين، والتي تأثرت خلال السنوات الأخيرة بتقلبات الأسواق العالمية. ويعبّر العديد من الناخبين عن قلقهم من تباطؤ الاستثمارات في المنطقة وتأثير ذلك على استقرار الوظائف والدخل.
كما تُعد أزمة الإسكان قضية ملحة في لابرادور سيتي، حيث تواجه المدينة تحديات في توافر المساكن بأسعار معقولة، إلى جانب الحاجة الماسة لتوسيع خيارات السكن للأسر والشباب. ويأمل السكان في التزامات واضحة من الأحزاب لتوفير دعم حكومي ملموس للمجتمعات الصغيرة والنائية.
وتبرز الرعاية الصحية كذلك ضمن أبرز القضايا، في ظل النقص المستمر في الأطباء ومقدّمي الخدمات الصحية، وصعوبة الوصول إلى الرعاية التخصصية في المناطق الريفية والنائية، الأمر الذي يدفع البعض للسفر مئات الكيلومترات لتلقي العلاج.
وفي هذا السياق، تختلف وعود الأحزاب الفيدرالية بشأن كيفية معالجة هذه الملفات. فبينما يؤكد الحزب الليبرالي على التوسع في الاستثمارات العامة وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، يركّز حزب المحافظين على خفض الضرائب وتحفيز القطاع الخاص. أما الحزب الديمقراطي الجديد، فيعد برفع مستوى الخدمات الاجتماعية وتحقيق عدالة اقتصادية أكبر في المناطق البعيدة.
ومع دخول الحملة الانتخابية مراحلها الحاسمة، ينتظر سكان لابرادور سيتي أن تتحول الوعود إلى خطط فعلية تلامس همومهم الواقعية، آملين أن يكون لصوتهم دور حاسم في رسم السياسات المقبلة