أوتاوا – عرب كندا نيوز
في اليوم الثالث من التصويت المبكر في الانتخابات الفيدرالية الكندية لعام 2025، كثّف زعماء الأحزاب الرئيسية نشاطهم الانتخابي مع اقتراب العد التنازلي ليوم التصويت الرسمي، حيث تركزت تحركاتهم في مناطق رئيسية قد تكون حاسمة في تحديد مصير السباق.
رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، الذي لا يزال يتقدم في استطلاعات نانوس بفارق مريح، أمضى يومه في أوتاوا حيث شارك في فعاليات محلية تهدف إلى تعزيز الدعم في العاصمة الفيدرالية. وتحدث كارني إلى أنصاره عن أهمية “الاستثمار في الاستقرار الاجتماعي”، مؤكدًا أن برنامجه يهدف إلى حماية الطبقة الوسطى، خاصة في مواجهة تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
وفي الجهة الأخرى من البلاد، توجه زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير إلى بريتش كولومبيا، حيث شارك في سلسلة من التجمعات الجماهيرية في المناطق الريفية وشبه الحضرية، مركّزًا على قضايا الأمن العام وارتفاع تكاليف المعيشة. وقال بوليفير أمام حشد في منطقة فريزر فالي: “سنستعيد السيطرة على الاقتصاد ونكبح الغلاء، ولن نسمح للمجرمين بالتحكم بشوارعنا”.
أما زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، فاختار أيضًا التواجد في بريتش كولومبيا، التي تعتبر معقلًا تقليديًا للحزب. وأكد سينغ أن حزبه يقدم بديلاً حقيقيًا لليبراليين والمحافظين، داعيًا إلى إصلاح ضريبي شامل، وتوسيع نطاق برامج الرعاية الصحية والدعم السكني.
ويستمر التصويت المبكر حتى 21 أبريل، وسط مؤشرات على مشاركة مرتفعة قياسية، حيث أعلنت هيئة الانتخابات الكندية أن نحو 2 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في أول يوم فقط، وهو رقم قياسي في تاريخ التصويت المبكر بالبلاد.
مع بقاء أقل من أسبوع على الاقتراع الرسمي، يبدو أن الأحزاب الكبرى تستثمر كل لحظة في حملاتها الانتخابية، في وقت لا تزال فيه العديد من الدوائر متأرجحة، ما يرفع من أهمية كل صوت في هذه المرحلة الحاسمة.