أوتاوا – عرب كندا نيوز
بعد مرور ما يقارب أربعة أسابيع على انطلاق الحملة الانتخابية الفيدرالية في كندا، يواصل زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير جولاته الانتخابية دون أن يعلن بعد عن برنامج حزبه الكامل، ما أثار تساؤلات حول استراتيجية الحزب وما إذا كان يعتزم طرح وثيقة مفصلة قبل موعد الاقتراع.
ورغم تصاعد حدة المنافسة مع الحزب الليبرالي وتقدّم المحافظين في عدد من استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الأولى من الحملة، لم يقدّم بوليفير حتى الآن سوى مجموعة من التعهدات المنفصلة التي ركزت بشكل أساسي على قضايا مثل الإسكان، الضرائب، الجرائم، والهجرة.
وفي مقابلة مع شبكة CBC، قال بوليفير إنه لا يشعر بأن طرح وثيقة شاملة أمر ضروري في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الناخبين يمكنهم “الحكم على نوايا الحزب من خلال القضايا والمبادئ التي تم التركيز عليها طوال العامين الماضيين”.
وأكد زعيم المحافظين أن حزبه “سيكون واضحًا بشأن أولوياته من خلال الالتزامات التي يتم الإعلان عنها تدريجياً”، دون أن يحدد موعدًا لنشر برنامج رسمي كامل. وأضاف: “الناس يعرفون أننا سنخفض الضرائب، سنوقف الجريمة، وسنعالج أزمة الإسكان”.
مقابل ذلك، انتقد الحزب الليبرالي تأخر بوليفير في تقديم رؤية متكاملة، حيث قال مارك هولاند، وزير الصحة السابق وعضو فريق كارني الانتخابي، إن “عدم تقديم برنامج رسمي يطرح تساؤلات حول ما يخفيه بوليفير من خطط”، مضيفاً أن “الناخبين يستحقون الشفافية قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع”.
من جهته، أكد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ أن حزبه سيطرح برنامجه الكامل خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن “غياب خطة مفصلة من المحافظين هو جزء من نمط يعتمد على الخطاب الشعبوي دون محتوى ملموس”.
ومع اقتراب موعد التصويت، تزداد الضغوط على بوليفير لتقديم وثيقة مفصلة توضح الكلفة المالية لتعهداته والسبل التي سيتبعها لتنفيذها، خاصة في ظل المخاوف من دخول البلاد مرحلة انكماش اقتصادي بسبب الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.