تورنتو – عرب كندا نيوز
أزالت مدينة تورنتو للمرة الرابعة كاميرا رصد السرعة الآلية المثيرة للجدل، التي كانت تدر عائدات مالية ضخمة لخزينة المدينة، بعد انتقادات متزايدة من سكان المنطقة وادعاءات بأن موقعها لا يعزز السلامة العامة بقدر ما يشكّل مصدرًا للدخل.
الكاميرا، التي كانت منصوبة في شارع ريني بالقرب من مدرسة سانت فينشنت دي بول الكاثوليكية في حي ليتل إيطالي، وُصفت سابقًا بأنها واحدة من “أكثر الكاميرات تحقيقًا للإيرادات” ضمن برنامج المدينة لمراقبة السرعة، حيث أصدرت آلاف الغرامات منذ تثبيتها.
وفقًا لبيانات البلدية، جمعت الكاميرا أكثر من 3 ملايين دولار من المخالفات، معظمها بسبب تجاوز الحد الأقصى للسرعة المحدد بـ30 كيلومترًا في الساعة في منطقة المدرسة.
ورغم فعالية الكاميرا في ضبط السرعة، عبّر العديد من السكان المحليين عن شعورهم بأن موقعها يخدم غرضًا “عقابيًا” أكثر من كونه أداة لحماية الأطفال والمشاة، خاصة أن الموقع شهد تغييرات كبيرة في البنية المرورية خلال السنوات الأخيرة، مما قلل الحاجة لوجود رقابة مشددة فيه.
وقال متحدث باسم المدينة، إن عملية الإزالة تأتي في إطار المراجعة الدورية لأداء الكاميرات وتقييم مدى فعاليتها في تحسين السلامة. وأوضح أن الكاميرات تُنقل بناءً على عوامل تشمل معدلات الحوادث، وملاحظات المجتمع المحلي، والبيانات المرورية المسجلة.
وأضافت البلدية أنها ستواصل استخدام كاميرات السرعة الآلية كجزء من استراتيجيتها للسلامة المرورية، حيث ساعد البرنامج في خفض الحوادث والإصابات، خاصة في المناطق القريبة من المدارس.
يذكر أن تورنتو تدير أكثر من 50 كاميرا ثابتة لرصد السرعة، يتم نقلها كل عدة أشهر إلى مواقع جديدة، ضمن برنامج يهدف إلى تقليل السرعة في المناطق السكنية وحماية الفئات الضعيفة من مستخدمي الطريق.