آخر الأخبار

سينغ: “حرب ترمب التجارية لا ينبغي أن تكون عبئًا على الكنديين”… والحزب الديمقراطي الجديد يكشف عن برنامجه الانتخابي

أوتاوا – عرب كندا نيوز

في خضم التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة وكندا، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ، يوم الخميس، أن الكنديين لا ينبغي أن يتحملوا وحدهم أعباء “حرب ترمب التجارية”، مؤكدًا أن حزبه يقدّم برنامجًا انتخابيًا طموحًا يتضمن إنفاقًا واسعًا ودعماً مباشراً للفئات المتضررة من التقلبات الاقتصادية المتزايدة.

وقال سينغ خلال مؤتمر صحفي في تورونتو: “الكنديون لم يختاروا هذه الحرب التجارية، ولا يجب أن يدفعوا ثمنها”، مشيرًا إلى أن البرنامج الانتخابي لحزبه يهدف إلى “حماية الكنديين من العواقب غير العادلة لسياسات ترمب”، وتعزيز الاقتصاد من خلال استثمارات في البنية التحتية والرعاية الصحية والطاقة النظيفة.

مضمون البرنامج الانتخابي

يتضمن البرنامج الانتخابي الجديد للحزب الديمقراطي، الذي يُقدر حجم إنفاقه بنحو 120 مليار دولار على مدى أربع سنوات، عدة محاور رئيسية:

توسيع الرعاية الصحية ليشمل خدمات الأسنان والعناية النفسية بشكل شامل وممول بالكامل من القطاع العام.

إطلاق برنامج طموح للإسكان الميسّر يشمل بناء 500 ألف وحدة سكنية جديدة خلال 10 سنوات.

استحداث ضريبة على الثروة الفاحشة تستهدف الأفراد الذين يملكون أكثر من 10 ملايين دولار.

تحقيق إصلاحات ضريبية شاملة عبر زيادة الضرائب على الشركات الكبرى والبنوك التي حققت أرباحًا قياسية.

استثمار كبير في الطاقة المتجددة والوظائف الخضراء لتحفيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.

رسالة انتخابية موجهة للطبقة العاملة

أوضح سينغ أن تركيز حزبه سينصبّ على حماية الطبقة العاملة، وتعزيز الأمن الوظيفي في ظل الاضطرابات التجارية والاقتصادية العالمية، خصوصًا مع فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسومًا جمركية جديدة على عدد من المنتجات الكندية.

وقال: “في مواجهة ترمب، نحتاج إلى حكومة تقف إلى جانب الكنديين وليس بجانب الأثرياء والشركات الكبرى”، مضيفًا: “لقد أثبتت الحكومات الليبرالية والمحافظة فشلها في ضمان العدالة الاقتصادية. حان الوقت لتغيير حقيقي”.

انتقادات للحزبين التقليديين

هاجم سينغ سجل الحزبين الليبرالي والمحافظ، مشيرًا إلى أن الليبراليين “أغرقوا البلاد بالديون دون تقديم دعم ملموس للناس”، فيما اتهم المحافظين بـ”خدمة المصالح الكبرى”، قائلاً إنهم “لا يملكون خطة حقيقية لمعالجة أزمة السكن أو الأزمة البيئية”.

ردود فعل متباينة

قوبل برنامج الحزب الديمقراطي الجديد بردود فعل متباينة، إذ أبدى بعض الخبراء الاقتصاديين قلقهم من مستوى الإنفاق المقترح، بينما أشادت منظمات المجتمع المدني بالمقترحات التي تُعنى بالفئات الهشة والعمال.

ومن المتوقع أن يشكل البرنامج الانتخابي نقطة جذب للناخبين الشباب وسكان المدن الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة وانعدام المساواة الاقتصادية.

مع بدء التصويت المبكر في الانتخابات الفيدرالية، يسعى سينغ لتعزيز مكانة حزبه كقوة ثالثة حاسمة في البرلمان، خصوصًا في حال ظهور برلمان أقلية، حيث يمكن للحزب الديمقراطي أن يكون “صانع الملوك” في تشكيل الحكومة المقبلة.