مونتريال – عرب كندا نيوز

في مقال تحليلي نشره على موقع CTV News، قال الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد، توم مولكير، إن المناظرة الانتخابية باللغة الإنجليزية التي جرت مؤخرًا شكّلت لحظة فاصلة لكل من زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني وزعيم المحافظين بيير بوليفير، حيث قدّم كل منهما أداءً كشف نقاط قوته وضعفه على حدّ سواء.

مولكير رأى أن بوليفير دخل المناظرة وهو في موقع قوي، مدعومًا بقاعدة محافظة متماسكة، واستغل اللحظة ليعيد التأكيد على رسائله الأساسية المتعلقة بخفض الضرائب، مكافحة الجريمة، والتصدي لسياسات الهجرة الليبرالية. إلا أنه، حسب مولكير، بالغ في بعض مواقفه — خصوصًا عند تعهّده باستخدام “شرط الاستثناء” (Notwithstanding Clause) لتعطيل قرارات المحكمة العليا — ما قد يثير قلق الناخبين الوسطيين.

أما كارني، فرغم أنه قدم أداءً هادئًا ومتّزنًا، إلا أنه واجه صعوبة في الفصل بين نفسه وسجل حكومة ترودو السابقة. ويشير مولكير إلى أن كارني تفادى بعض الأسئلة الصعبة، ما جعله يبدو في أحيان كأنه لا يملك حلولًا واضحة للتحديات الحالية، خاصة في ملفات الاقتصاد والجريمة والهجرة.

واعتبر مولكير أن الزعيم اليساري جاغميت سينغ اختار النأي بنفسه عن الاشتباكات، وركّز على إيصال رسائل موجهة للطبقة العاملة ومحدودي الدخل، لكنه بقي على هامش المناظرة في ظل المعركة المباشرة بين كارني وبوليفير.

وخلص مولكير إلى أن المناظرة شكّلت اختبارًا حقيقيًا لقدرة كارني على خوض مواجهة انتخابية مباشرة، ولجرأة بوليفير في الدفع ببرنامجه المحافظ إلى أقصى الحدود، لكنه حذر كلا الزعيمين من أن أخطاءهم خلال المناظرات قد تكون لها كلفة انتخابية باهظة في المرحلة المقبلة.