واشنطن – عرب كندا نيوز
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستعد للإعلان علنًا عن التزامها بوحدة الأراضي السورية، في خطوة تهدف إلى طمأنة الحلفاء الإقليميين وتثبيت مواقف واشنطن بشأن مستقبل سوريا وسط التحولات المتسارعة في المنطقة.
ووفقًا للتقرير، فإن الولايات المتحدة لا تستبعد “بحث إمكانية تجديد العلاقات مع الحكومة السورية” في المستقبل، ولكن بشرط التزام دمشق الكامل بـ”سلسلة توجيهات صارمة” تتعلق بمسار التسوية السياسية، والتخلي عن أي شراكة استراتيجية مع إيران، ووقف دعم الجماعات المصنفة إرهابية، إلى جانب تقديم ضمانات بشأن اللاجئين وحقوق الإنسان.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المقاربة “لا تعني قبولًا فوريًا بشرعية النظام السوري”، بل هي محاولة لإعادة رسم قواعد الانخراط الأميركي، بما يتوافق مع مصالح الأمن الإقليمي والتوازنات الجيوسياسية الجديدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد تسارع خطوات التطبيع بين دول عربية ودمشق.
وأكدت المصادر أن الإعلان المنتظر سيشمل تأكيدًا على أن “أي حل مستقبلي للصراع السوري يجب أن يحافظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها”، في إشارة واضحة إلى رفض واشنطن لسيناريوهات التقسيم أو فرض ترتيبات أمنية دائمة من جانب أطراف خارجية.
يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط من أطراف إقليمية، بما في ذلك تركيا وبعض الدول الخليجية، لدفع الولايات المتحدة نحو تبني نهج أكثر مرونة في التعامل مع الملف السوري، لا سيما في ظل تصاعد النفوذ الروسي والإيراني في البلاد، ومحاولة واشنطن الحد من تداعياته على التوازن الإقليمي.