أوتاوا – 13 فبراير 2025: في رد حاسم على التكهنات الأخيرة، شدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على استقلال كندا التام، مستبعدًا بشكل قاطع أي احتمال لانضمامها إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الـ51.
وجاء تصريح ترودو ردًا على اقتراحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألمح مؤخرًا إلى إمكانية دمج كندا مع الولايات المتحدة. وأوضح ترودو في مؤتمر صحفي أن “الكنديين فخورون بهويتهم الوطنية، وجزء كبير من تعريف أنفسهم يتلخص في كونهم ليسوا أمريكيين”.
وأضاف: “كندا دولة مستقلة ذات سيادة، ولدينا علاقات اقتصادية وأمنية قوية مع الولايات المتحدة، لكن فكرة الاندماج ليست مطروحة، ولن تكون كذلك أبدًا.”
ترامب وجدلية الضم
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق بأن “انضمام كندا إلى الولايات المتحدة سيجلب فوائد اقتصادية ضخمة، خاصة للكنديين الذين سيدفعون ضرائب أقل”، مما أثار ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية الكندية.
الرأي العام الكندي
وفقًا لاستطلاع للرأي، فإن 87% من الكنديين يرفضون فكرة الاندماج، بينما أيدها 13% فقط، وسط مخاوف من تأثير ذلك على الاقتصاد والثقافة الكندية.
التوترات التجارية في الخلفية
التصريحات المتبادلة تأتي في ظل تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، حيث هدد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الكندية بنسبة 25%، الأمر الذي أثار قلق الأوساط الاقتصادية في أوتاوا.
ترودو: “علاقاتنا قائمة على الشراكة، وليس الاندماج”
ورغم التوترات، أكد ترودو أن “التعاون بين كندا والولايات المتحدة ضروري لتعزيز الاستقرار الاقتصادي”، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني التخلي عن استقلال كندا أو هويتها الوطنية”.
ختام الجدل
بهذا التصريح، يكون ترودو قد حسم الجدل نهائيًا حول فكرة تحول كندا إلى ولاية أمريكية، مؤكدًا أن بلاده ستظل “حرة ومستقلة، بلا أي نقاش حول تغيير ذلك”.