في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت إيران يوم السبت عن قاعدة صواريخ بحرية تحت الأرض في موقع غير محدد بالخليج، وسط توترات متزايدة مع الولايات المتحدة قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لولايته الثانية.

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات مصورة تُظهر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، وهو يتفقد القاعدة السرية خلال مناورات عسكرية. وأكد سلامي أن القاعدة تحتوي على “منظومة صاروخية متطورة قادرة على مواجهة أي تهديد محتمل”.

إيران وتحسب التصعيد مع واشنطن

تأتي هذه الخطوة في ظل قلق متزايد لدى القيادة الإيرانية من احتمال تصعيد عسكري خلال فترة ترامب، لا سيما بعد تلميحات سابقة بإمكانية شن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية بدعم أمريكي. كما تزيد العقوبات المشددة على قطاع النفط الإيراني، ضمن سياسة “الضغوط القصوى”، من التوتر بين البلدين.

رسائل ردع استراتيجية

صرح اللواء حسين سلامي أثناء جولته داخل القاعدة: “وجود هذه القواعد تحت الأرض يعزز من قدرتنا على الدفاع والهجوم في وقت واحد. نحن نمتلك القدرة على حماية سيادتنا في مياه الخليج، ولن نسمح لأعدائنا بفرض إرادتهم علينا”.

تعزيزات عسكرية إيرانية

عرضت وسائل الإعلام الإيرانية مشاهد لصواريخ متطورة مخزنة داخل القاعدة، إلى جانب وحدات بحرية جاهزة للتدخل. وأكدت التقارير أن القاعدة تمثل جزءاً من شبكة قواعد سرية تنتشر في مناطق استراتيجية من الخليج، تهدف إلى تعزيز قدرات الردع الإيرانية في مواجهة أي هجوم محتمل.

توقيت يحمل دلالات

الإعلان عن هذه القاعدة يأتي في وقت حساس للغاية، مع اقتراب ترامب من بدء ولايته الثانية، وسط توقعات بتبني سياسات أكثر تشدداً تجاه طهران. يُذكر أن التوتر بين إيران وواشنطن تصاعد بشكل كبير منذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وفرض عقوبات صارمة على الاقتصاد الإيراني.

ردود أفعال دولية

لم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن الإعلان الإيراني، إلا أن الخطوة من المتوقع أن تثير مزيداً من الجدل داخل الأوساط السياسية والعسكرية العالمية، خصوصاً مع استمرار المناوشات بين الطرفين في المنطقة.