تعرض كنيس “بيت تيكفا” اليهودي في مدينة مونتريال الكندية لهجوم خطير، حيث ألقى مجهولون جسمًا حارقًا باتجاه المبنى، مما تسبب بأضرار مادية دون وقوع إصابات. وأثار الحادث موجة من الغضب والاستنكار من قبل السلطات المحلية والجالية اليهودية ومنظمات حقوقية.
وأكدت الشرطة الكندية فتح تحقيق فوري في الحادث، واعتباره عملاً معادياً للسامية. وأفادت التقارير الأولية بأن كاميرات المراقبة في المنطقة قد تكون قدمت أدلة تساعد في التعرف على الفاعلين.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن إدانته الشديدة للهجوم، مؤكدًا أن “الأعمال المعادية للسامية غير مقبولة في كندا ولا مكان لها في مجتمعاتنا”. ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا العمل الشنيع وتقديمهم للعدالة.
كما استنكرت منظمات يهودية الحادث، واعتبرته اعتداءً مباشرًا على الجالية اليهودية وعلى قيم التعددية والحرية التي تميز المجتمع الكندي. ودعت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية أماكن العبادة في ظل تصاعد مثل هذه الحوادث.
وفي بيان رسمي، قالت بلدية مونتريال إنها ملتزمة بالعمل مع الشرطة والمجتمع لضمان سلامة جميع المواطنين، مشددة على أهمية الوحدة في مواجهة الكراهية والتطرف.
يأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد الأعمال العدائية ضد الأقليات الدينية والثقافية، مما يعزز الدعوات لتطبيق قوانين أكثر صرامة لمكافحة جرائم الكراهية وضمان أمن وسلامة الجميع.