ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى غادر إلى قطر لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، في خطوة تهدف إلى تحقيق تقدم في المفاوضات التي تجري بين الطرفين.
الوفد الإسرائيلي يتألف من ممثلين عن ثلاثة أجهزة أمنية رئيسية في إسرائيل، وهي جهاز الشاباك (الأمن العام)، والموساد (جهاز الاستخبارات)، بالإضافة إلى ممثلين عن الجيش الإسرائيلي. ووفقاً للمصادر، فإن هذه الزيارة تعتبر زيارة تقنية تهدف إلى التباحث حول الآليات التفصيلية لتنفيذ صفقة التبادل، والتي تتضمن إطلاق سراح الأسرى في مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
الزيارة تأتي في وقت حساس في ظل تصاعد الضغط الدولي لإيجاد حلول وسطية لوقف العدوان العسكري في غزة، بعد أسابيع من الحرب والقتال. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد أعرب عن اهتمامه بالملف، مع وعد بالعمل على إطلاق سراح الرهائن في غزة، وكذلك إنهاء الصراع.
من جانبها، أفادت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات التي يجريها الوفد الإسرائيلي في قطر تسعى إلى معالجة القضايا التقنية المتعلقة بتفاصيل التبادل، والتي تشمل تحديد عدد الأسرى والمعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم في كل مرحلة من مراحل الصفقة. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لعدة أيام قبل الإعلان عن أي اتفاق رسمي.
كما ذكر مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أن هذه الزيارة تأتي في إطار استكمال الجهود التي بدأها الوفد المصري للتوسط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل الوصول إلى اتفاق شامل يوقف العنف ويراعي حقوق الأسرى.
الجدير بالذكر أن حماس أبدت مرونة في التفاوض على عدة مسائل عالقة، وهي مستعدة لمواصلة المحادثات مع إسرائيل بشرط أن يتم وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على غزة.