آخر الأخبار

أكبر ملعب كرة القدم في غزة يصبح الآن مأوى للآلاف من النازحين الفلسطينيين

لجأ آلاف الفلسطينيين النازحين في شمال قطاع غزة إلى ما كان ذات يوم أكبر ملعب لكرة القدم في القطاع، حيث تعيش العائلات مع القليل من الطعام أو الماء بينما تحاول أن تبقى على بعد خطوة واحدة من أخر  هجوم إسرائيلي.

وتعانق خيامهم المؤقتة الظل أسفل مقاعد الاستاد، حيث كانت الملابس معلقة تحت شمس يوليو/تموز عبر ملعب كرة القدم الجاف والمغبر. وتحت المقاعد المغطاة التي اعتاد اللاعبون الجلوس فيها على الخطوط الجانبية، تحمم أم بشار طفلاً صغيراً يقف في حوض بلاستيكي. يقوم الصبي بترغية الصابون في شعره، وهو يهتز ويرتعش بينما تصب الماء البارد على رأسه، ويقبض هو على المقاعد البلاستيكية لتحقيق التوازن.

وقالت إنهم نزحوا عدة مرات، كان آخرها بسبب العمليات الإسرائيلية المتجددة ضد حماس في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وأضافت "استيقظنا ووجدنا الدبابات أمام الباب. لم نأخذ معنا أي شيء، لا مرتبة ولا وسادة ولا أي ملابس ولا أي شيء. ولا حتى الطعام".

وقد هربت مع حوالي 70 آخرين إلى استاد اليرموك الرياضي، الذي يقع على بعد أقل من ميلين (ثلاثة كيلومترات) شمال غرب الشجاعية، والذي تعرض لقصف شديد وتم إفراغه إلى حد كبير في وقت مبكر من الحرب. يقول العديد من الأشخاص الذين انتهى بهم الأمر في الملعب إنه ليس لديهم ما يعودون إليه.

وقال رجل يدعى حازم أبو ثريا: "لقد تركنا منازلنا، وتعرضت جميع منازلنا للقصف والحرق، وكذلك كل من حولنا".

وظل مئات الآلاف من الأشخاص في شمال غزة، حتى في الوقت الذي حاصرته فيه القوات الإسرائيلية وعزلته إلى حد كبير. ومع ذلك، تحسنت تدفقات المساعدات هناك مؤخرًا، وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها قادرة الآن على تلبية الاحتياجات الأساسية للناس في الشمال. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المساعدات إلى غزة وتلقي باللوم على الأمم المتحدة لعدم قيامها بما يكفي لنقلها.

ومع ذلك، يقول السكان إن الحرمان وانعدام الأمن يتسببان في خسائر فادحة.

وقالت أم أحمد، وهي نازحة: "لا يوجد مكان آمن. الأمان عند الله". "لم يعد الخوف محسوساً الآن بين الأطفال فحسب، بل بين البالغين أيضاً... حتى أننا لا نشعر بالأمان عندما نسير في الشارع".