آخر الأخبار

قلق أميركي من استخدام إسرائيل لشحنات الأسلحة الإضافية في حربها ضد لبنان

كشف موقع "القناة 12" الإسرائيلي أن هناك قلق أميركي من أن شحنات الأسلحة الإضافية إلى إسرائيل ستستخدم من قبل نتنياهو لفتح جبهة في الشمال.

وأوضح أن شحنة الأسلحة الدقيقة من الولايات المتحدة التي تم إيقافها، لن يتم نقلها بالكامل إلى إسرائيل حتى بعد انتهاء العملية في رفح، وهذا على ما يبدو بسبب فيديو رئيس الوزراء الذي يحذر فيه من تأخر شحنة الأسلحة.

وفي محاولة لتهدئة الإدارة الأميركية، يتم التفاوض على حل سياسي في لبنان عند انتهاء عملية رفح واستخدام الأسلحة بطريقة "مدروسة" وفق المطلب الأميركي.

وتأتي هذه المعطيات بعد اختتام وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اجتماعا مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في البيت الأبيض، حيث أكد أنه تم إحراز تقدم كبير بشأن مسألة المعدات والأسلحة التي تحتاجها إسرائيل، على الرغم من أنه تم التوضيح أن شحنة الأسلحة لن يتم إرسالها بالكامل.

وأعلن غالانت وإدارة بايدن بشكل منفصل يوم الأربعاء أنه تم إحراز تقدم نحو حل ما تعتبره تل أبيب تدفقا غير كاف للأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

وقال جالانت في بيان بالفيديو من واشنطن لخص فيه أربعة أيام من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمريكيين:"خلال الاجتماعات أحرزنا تقدما كبيرا، لقد تمت إزالة العقبات ومعالجة الاختناقات … فيما يتعلق بإمدادات الذخيرة”.

وفي إحاطة لاحقة مع الصحفيين، ردد مسؤول كبير في إدارة بايدن تصريحات غالانت إلى حد كبير، وأكد للمرة الأولى وجود بعض "الاختناقات" في عمليات نقل الأسلحة التي تتم معالجتها الآن.

وأوضح المسؤول أن هذه الاختناقات لم تكن مقصودة وأن اجتماعات غالانت مع كبار المسؤولين في واشنطن كانت فرصة للولايات المتحدة لإصدار أمر بتسريع شحنات معينة مع إعادة ترتيب أولويات البعض الآخر بناءً على احتياجات إسرائيل.

وكانت هذه التصريحات أقرب ما توصلت إليه الإدارة لتأكيد ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العلني في الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة “تحجب” شحنات الأسلحة وأنه كان هناك “انخفاض كبير” في عمليات النقل.

وأثار الاتهام الذي ورد في بيان بالفيديو غضب واشنطن، التي نفت بشدة هذا التأكيد وأصرت على أنها أوقفت عملية نقل واحدة فقط لقنابل ثقيلة لم يرغب الرئيس الأمريكي جو بايدن في أن يستخدمها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان.

وفي بيانه بالفيديو يوم الأربعاء، انتقد غالانت نتنياهو لإعلانه علنا شكاواه بشأن هذه المسألة، بدلا من تسوية القضية بشكل خاص.

ورد مكتب نتنياهو ببيان زعم فيه أن رئيس الوزراء سعى إلى حل المشكلة بشكل خاص لأسابيع قبل اتخاذ القرار بالكشف عن الأمر.

وجاء في البيان: “عندما لا يتم حل الخلافات بشكل خاص بعد عدة أسابيع، يجب على رئيس وزراء إسرائيل أن يتحدث بصراحة ليجلب لجنودنا ما يحتاجون إليه”.

بعد مرور أكثر من أسبوع على فيديو نتنياهو، كان البيت الأبيض لا يزال يغلي بشكل واضح.

وأشار المسؤول الكبير في الإدارة في مؤتمر صحفي إلى نقطة الإشادة بـ "النهج المهني" الذي يتبعه غالانت في تعزيز الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفًا أن واشنطن "تقدر الجهود الشخصية للوزير غالانت وقيادته".

تأكيدًا للتقارير الواردة في موقع أكسيوس الإخباري، قال مسؤول أمريكي ثان لتايمز أوف إسرائيل إن فيديو نتنياهو في الأسبوع الماضي أعاق الجهود المبذولة لإلغاء تجميد شحنة القنابل ذات الحمولة العالية، مع عدم رغبة الإدارة في أن يُنظر إليها على أنها تتلقى أوامر من رئيس الوزراء.

وقال المسؤول الكبير الأول في الإدارة إن الجانبين اتفقا على أن يتشاور خبراء الأمن القومي لديهما بشأن هذه القضية، مع توضيح أن مخاوف بايدن بشأن كيفية استخدام الجيش الإسرائيلي لهذه الأسلحة "صحيحة".

أما بالنسبة لشحنات الأسلحة الأخرى، فقال المسؤول الكبير في الإدارة: "هناك بعض الأشياء التي ربما نكون قادرين على سحبها بشكل أسرع قليلاً أو إعادة ترتيب أولوياتها".

"كان التقدم الذي تم إحرازه (خلال اجتماعات جالانت) هو القدرة على الجلوس مع الأشخاص الذين يقومون بهذا العمل كل يوم ودراسة كل حالة على حدة ومكان وجودها في النظام".

وأضاف: "حيثما كانت هناك بعض حالات سوء الفهم، تم توضيحها"، مشيراً إلى البيروقراطية المعقدة للغاية داخل نظام نقل الأسلحة الأمريكي.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن فريقًا أمريكيًا قام بمراجعة مئات شحنات الأسلحة المخطط لها مع نظرائه الإسرائيليين، موضحًا موقف كل منها في عملية النقل.

ومن جانبها أكدت الخارجية الأميركية الثلاثاء، أنها ترغب في تجنب توسع نطاق الحرب بين إسرائيل وحزب الله، بينما تأمل في أن يساعد الوصول لاتفاق في غزة في خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية.

وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية صامويل وربيرغ لـ"سكاي نيوز عربية" في وقت سابق، إن تركيز الإدارة الأميركية في هذا الوقت منصب على المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، على أمل أن يؤدي الاتفاق بين الطرفين إلى تهدئة الوضع بالمنطقة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد عبر عن غضبه من تأخر إرسال شحنة الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل وقال: "من غير المعقول أن تحجب واشنطن السلاح والذخيرة عن تل أبيب".

وقد أثارت هذه التصريحات استياء المسؤولين الأميركيين واعتبر البيت الأبيض أن تعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأمريكية "مهين".

وعلقت الولايات المتحدة في بداية مايو إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملتها العسكرية على قطاع غزة.