استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى اليوم الاثنين وزير الخارجية الأمريكى "أنتونى بلينكن" والوفد المرافق له، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد استعراض آخر تطورات الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بـ قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث تم الاتفاق على تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية، كما شهد اللقاء مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالى غزة.
وحرص الرئيس فى هذا الصدد على التشديد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية،وإعادةةفتح معبر رفح ،وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضى قدماً فى إنفاذ حل الدولتين.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكى تقدير الإدارة الأمريكية للجهود المصرية المستمرة على المسارين السياسى والإنساني، وحرصها على الاستمرار فى العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد كذلك تأكيد الجانبين لمتانة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، وحرص البلدين على استمرار التنسيق المشترك فى مختلف الموضوعات والقضايا.
وتعد هذه الزيارة هى الثامنة لوزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة منذ اندلاع أحداث ال٧ من اكتوبر .
وتهدف هذه الزيارة إلى "الدفع باتجاه إقرار مقترح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو".
ولم تعط حركة "حماس" ردها الرسمي حتى الآن.
وخلال جولة بلينكن الشرق أوسطية سيزور أيضا الأردن وقطر قبل أن ينتقل إلى إيطاليا حيث سيرافق الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء قمة دول مجموعة السبع الأربعاء.
واستبق سامي أبو زهري القيادي الكبير بحركة حماس اليوم الاثنين جولة بلينكن وحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
يذكر أنه قبل أيام عرض بايدن مقترحا للهدنة في غزة من ثلاث مراحل، يستهدف بالأساس وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة.
ورحب المجتمع الدولي بالمقترح الذي جرى إعلانه، حيث شجع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "جميع الأطراف على اغتنام فرصة وقف إطلاق النار"، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "سلام دائم" في المنطقة.
بدوره، أكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن شروط إنهاء الحرب في غزة "لم تتغير"، مشيرا إلى أنه "بموجب الاقتراح، ستواصل إسرائيل الإصرار على تحقيق هذه الشروط قبل وضع وقف إطلاق نار دائم، ففكرة موافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار دائم قبل استيفاء هذه الشروط غير واردة على الإطلاق".
من جهتها، قالت "حماس" في بيان: "ننظر بإيجابية لما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت: "مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتضمن وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وتبادل الأسرى والرهائن".