اتهم زعيم حركة حماس إسماعيل هنية إسرائيل بعدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حسبما قالت الحركة الحاكمة للقطاع الفلسطيني في بيان اليوم السبت على تطبيق تلجرام.
وأضاف هنية أن حماس "استجابت طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الإخوة الوسطاء من أجل وقف العدوان على شعبنا وإنهاء الحصار الجائر والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار".
كما أكد هنية أن "الحركة أبدت مرونة كاملة في التعامل مع هذه القضايا، ولكن من الواضح حتى الآن أن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات، وهو ما يهم شعبنا، في حين أن موقفه يدور حول إطلاق سراح الأسرى المحتجزين من قبل المقاومة".
وخلال وقف إطلاق النار السابق، أطلقت حماس سراح 40 رهينة، تم اختطافهم خلال هجوم 7 أكتوبر، مقابل إطلاق سراح 120 سجينا أمنيا محتجزين في إسرائيل بسبب جرائم إرهابية ، وفقاً للادعاءات الإسرائيلية.
وأكد زعيم الحركة مرارا وتكرارا أن "المقاومة لن تقبل بأقل من وقف كامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين بسبب جرائم الاحتلال، وعودة النازحين وخاصة إلى شمال قطاع غزة، ووضع حد لسياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار".
الأزمة الإنسانية في غزة
وبينما كانت المساعدات الإنسانية تدخل غزة، أكدت الأمم المتحدة أنها تواجه صعوبات في توزيع المساعدات خاصه شمال القطاع ،وقد تعرض المدنيون الفلسطينيون في غزة للتهجير الداخلي.
وشدد هنية على أن "إنجاز صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها إطلاق سراح أسرانا، وخاصة القدامى منهم وذوي الأحكام العالية، هو أحد أهداف هذه المفاوضات، وهذا لا يمكن التغاضي عنه".
وأضاف "إن الحركة تتعامل مع المفاوضات الجارية بروح إيجابية ومسؤولية عالية، لكنها لن تهمل التضحيات العظيمة لشعبنا ومكتسبات مقاومته الباسلة، سنعمل بكل الوسائل المتاحة لوقف حمام الدم الذي ينفذه العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل".
شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار
وفي الأسبوع الماضي، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراح حماس بوقف إطلاق النار، وأصر على أن أي شخص سيقول لا لهذه الشروط.
وأضاف: “الاستسلام لمطالب حماس الوهمية.. لن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن. لن يؤدي إلا إلى مذبحة أخرى”، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر ضد جنوب إسرائيل والذي قُتل فيه أكثر من 1200 شخص وتم احتجاز أكثر من 250 كرهائن.
وقد أصر نتنياهو مرارا وتكرارا على أن شروط وقف إطلاق النار ستكون إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن، مشيراً إلى أن مسؤولو حماس أعلنوا علناً عن نيتهم تكرار الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأود أن أؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد حل آخر غير النصر الكامل. وشدد نتنياهو على أنه إذا تمكنت حماس من البقاء في غزة، فستكون مسألة وقت فقط قبل وقوع المذبحة التالية.
وأوضح نتنياهو أن “محور الشر المتمثل في إيران وأتباعه سيواصل حملة القتل والعدوان دون عوائق”.
وقال نتنياهو: “لسنا ملزمين بالمصطلحات المجنونة التي تتحدث عنها حماس.. بما في ذلك الجزء المتعلق [بإطلاق سراح الإرهابيين] و”أيديهم ملطخة بالدماء”، مؤكدا أننا “لم نلتزم” بذلك.
وواصل نتنياهو إصراره على أنه من المفترض الآن أن تكون هناك “عملية تفاوض من خلال وسطاء، ولكن مما رأيته، فإن حماس ليست موجودة”.