ذكرت القناة ال13 العبرية، يوم الأربعاء، أن إدارة سجون الأسرائيلية قد نقلت القيادي البارز في حركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي إلى العزل الانفرادي.
وقالت القناة العبرية، إن إدارة السجون "اتخذت إجراءات ضد البرغوثي، بدعوى دفعه نحو تصعيد المقاومة في الضفة الغربية".
وأوضحت أنه جرى "نقل البرغوثي من سجن عوفر إلى الحبس الانفرادي في سجن آخر" لم تذكره، بعد "تلقي معلومات بأن البرغوثي يدفع نحو تصعيد أعمال مقاومة الاحتلال في الضفة".
وادعت السلطات الاسرائيلية، أن "البرغوثي يعمل عبر قنوات عدة لتفجير انتفاضة ثالثة في الضفة، بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
والأسير مروان البرغوثي، سياسي وقيادي بارز في حركة"فتح"، شارك في الانتفاضة الأولى 1987، وكان أحد أبرز وجوه الانتفاضة الثانية عام 2000، واعتقل أكثر من مرة، وتعرض لمحاولات اغتيال إسرائيلية فاشلة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة 5 مرات.
وتصر حركة حماس على أن تشمل أى صفقة تبادل لإطلاق سراح المختطفين اسم مروان البرغوثي لما سيحققه ذلك من مكاسب سياسية، بينما تعتبر إسرائيل الإفراج عنه خطا أحمرا، معلنة أنها نقلت البرغوثي من سجن عوفر إلى العزل، بناءا على معلومات استخباراتية تفيد بأنه يعمل عبر عدة قنوات على تحريض السكان في الضفة لتفجير انتفاضة ثالثة.
البرغوثي يوصف بأنه رجل الإجماع الفلسطيني الذي يملك ثقلا سياسيا قادرا على تحريك المياه في المشهد الفلسطيني الراكد منذ حدوث حالة الانقسام ويعيد توزاناته.
كما ينظر إليه على أنه قادر على تغيير وجه السلطة الفلسطينية وأن تحظى بقبول شعبي في حال عادت للإشراف على قطاع غزة ما بعد الحرب، وبالتالي إنهاء الجدل حول مستقبل السلطة الفلسطينية من دون حدوث صراعات داخلية.
مروان البرغوثي ذو الـ 64 خريفا عراب الانتفاضة الثانية وأسير منذ 20 عاما صدرت في حقه أحكام عدة بالسجن والمؤبد.
ورفضت إسرائيل مرارا وجود اسمه ضمن أي صفقة تبادل مع الجانب الفلسطيني.
جدير بالذكر أنه وفقا لتقديرات منظمة "هاموكيد" لحقوق الإنسان الإسرائيلية، يبلغ عدد "السجناء الأمنيين"، الذين تحتجزهم إسرائيل حاليا نحو 9000 سجين أمني، تطالب حماس بالإفراج عنهم جميعا.