تجري وزارة الخارجية الأمريكية تحقيقاً في الضربات الجوية التي نفذتها قوات الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان باستخدامها الفسفور الأبيض، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت.
وأضافت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسئولين حكوميين أن واشنطن تهدف إلى التحقق مما إذا كانت تل أبيب قد استخدمت أسلحة الفسفور الأبيض، المحظور دوليا، التي قدمتها الولايات المتحدة، فى قتل المدنيين.
وذكر المسؤولون أن الوكالة تحقق في ضربة جوية نفذت في 31 تشرين الأول/ أكتوبر في مخيم جباليا للاجئين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 125 شخصاً.
ولفتت الصحيفة الأميركية، إلى أن المحققين يشتبهون في أن إسرائيل ربما استخدمت قنبلة تزن حوالي 907 كيلوغرامات في تلك الغارة.
وأوضح المتحدث ماثيو ميلر أن وزارة الخارجية تهدف إلى تقييم "حوادث استهداف المدنيين بشكل منهجي وتطوير استجابات سياسية مناسبة لتقليل مخاطر حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل"، وتشجيع الشركاء على إجراء العمليات العسكرية وفقًا للقانون الإنساني الدولي، بحسب التقرير.
وكانت منظمة العفو الدولية، قد قالت إن مختبر أدلة الأزمات لديها تحقق من أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تضرب غزة مجهزة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض.
الفسفور الأبيض مادة تحترق في درجات حرارة عالية جدًا عند تعرضها للهواء، ويمكن أن تستمر في الاحتراق داخل اللحم، وتسبب ألمًا مروعًا وإصابات خطيرة ولا يمكن إخمادها بالماء.
والقنابل الفسفورية محرمة دولياً بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، التي نصّت على تحريم استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة.
منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 28576 مواطنا، وإصابة أكثر من 68291 آخرين، إضافة إلى آلاف المفقودين الذين ما زالوا تحت الأنقاض.